وحسب ما استقاه Le360، فإن المغاربة الذين تكبدوا عناء التنقل للوقوف أمام السفارتين، عبروا عن استنكارهم الشديد للواقعة الإرهابية، معتبرين إياها بمثابة عمل إجرامي بشع، مؤكدين، في الوقت نفسه، أن التطرف هو فكر دخيل على ثقافة المملكة المغربية، التي لطالما عُرف أهلها بالتسامح والكرم والعيش المشترك.
وقد شارك في هذه الوقفة التضامنية، التي كانت بدايتها من أمام سفارة النرويج، عدد هام من المواطنين والحقوقيين المغاربة والأجانب، الذين أكدوا رغبة الشعب المغربي في إيصال رسالة قوية إلى العالم، مفادها أن المملكة ستظل منارة للسياحة بالقارة الافريقية، وأن الأمن والسلام سيبقيا سائدين دائما وأبدا، وذلك بتظافر جهود السلطات المختصة لمحاسبة ومعاقبة كل من سولت له نفسه المساس بأمن المغرب أو بسلامة زواره.
وفور انتقال الحاضرين صوب مقر سفارة الدنمارك بالرباط، خرج نيكولاي هاريس، سفير المملكة الدنماركية بالمغرب، لتحية المتضامنين، مصرحا لوسائل الإعلام بأن بلاده عاشت أسبوعا صعبا وحزينا بسبب الواقعة الأليمة، مشيدا، المتحدث ذاته، بالجهوذ المبذولة من لدن السلطات المغربية لمعاقبة الجناة، وكذا بمشاعر الأخوة والمحبة التي عبر عنها المغاربة تجاه عائلتي الضحيتين وتجاه أهل البلدين الاسكندنافيين ككل.
وتجدر الإشارة إلى أن العناصر الأمنية المغربية لازالت بصدد مواصلة البحث والتحري حول الجريمة الإرهابية موضوع النقاش، إذ تم إلقاء القبض على 13 شخصا حتى الآن، يشتبه في تورطهم في العملية الإرهابية وانتمائهم لجماعة متطرفة.