وقال أبو حفص عبر رسالته إن مصطلح « تجفيف المنابع » كان في السابق مصطلح يثير الإستهجان وأنه كان يعتبره نوعا من التطرف المضاد الذي يؤزم المشكل ويفرز تطرفا أفظع، لكن مع الجريمة الإرهابية الأخيرة ضواحي مراكش، اعتبر أبو حفص أن تجفيف المنابع هو الحل الذي يجب اتباعه، وأن سياسة الترقيع لم تعد تجدي في ظل الدفاع عن البيئة الفكرية المنجة للإرهاب، وأنه يجب الكف عن التساهل مع التكفير وكل خطاب يستهدف الإنسان، وعدم الإدعاء بأننا تخلصنا من التطرف الذي يعشش في أدمغة الكثير من المغاربة.
ودعى أبو حفص إلى تجفيف المناهج والمققرات الدراسية والإعلام والخطاب الديني، وكذا الجامعات والمكتبات ومؤسسات العليمة، ومن كل التأويلات والتفسيرات والاختيارات والمناهج البيداغوجية التي تنتج بلداء ومقلدين ومتعصبين.
واعتبر أبو حفص أنه كل ما سبق له علاقة بالإرهاب، وأنه تطبيع مع فكر الكراهية والتعصب والحقد على الآخر، وأنها قنوات نحو التطرف والإرهاب، مشددا على أن الدفاع عن المنظومة التراثية بكل ما فيها من خير وشر، ورفض أي نقد لها أو مراجعة، فإن ذلك تطبيع مع الإرهاب.