وفي كلمة له بهذه المناسبة، أوضح الوزير أن إنجاز هذه المصلحة، يأتي في إطار برنامج تنمية الدار البيضاء الكبرى الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المصلحة أصبحت تتوفر حاليا على أحدث التجهيزات والمعدات التي تستجيب لتطلعات حاجيات الساكنة المحلية، والتي كلفت 2,52 مليون درهم.
وأضاف أنها تمتلك أيضا جميع المقومات والموارد البشرية التي تخول لها استقبال النساء الحوامل في أحسن الظروف، وتتبع وضعهم الصحي إلى غاية فترة الولادة، إلى جانب مراقبة الأطفال حديثي الولادة، بما فيهم الخدج وغيرهم من الرضع الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية.
ومن جانبها، أبرزت رئيسة المصلحة والأخصائية في طب الأطفال فوزية كموح أن المصلحة، في حلتها الجديدة، جاءت لتحسين شروط العمل، ولتحفيز الأطر الطبية على مزيد من البدل والعطاء لتكون الخدمات المقدمة في مستوى انتظارات الساكنة، منوهة إلى أن هذه الخطوة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمنطقة التي تعرف ارتفاعا متزايدا في معدل الولادات، في إشارة الى أن عدد الأطفال الجدد بلغ خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ما مجموعه 2230 مولودا، بمعدل يتراوح ما بين 200 و300 طفل وطفلة في الشهر الواحد.
وقالت إن هذه المبادرة تشكل قيمة مضافة، علما أن منطقة الحي الحسني هي أكثر المناطق المأهولة على مستوى جهة الدار البيضاء -سطات، والتي تحتضن أعدادا مهمة من اللاجئين السوريين والمهاجرين المنحدرين من دول جنوب القارة السمراء، موضحة أن معدل الولادات بهذه المصلحة قبل ترميميها وصل إلى 16 ولادة في اليوم الواحد، غالبيتهم ينحدرون من أصول سورية وإفريقية، وهو ما يعكس، في نظرها، انفتاح المغرب على مختلف الجاليات الأجنبية.
وتضم المصلحة 5 قاعات للولادة و20 سريرا مخصصا لاستقبال النساء الحوامل، إضافة إلى قاعات أخرى، تخص الأطفال حديثي الولادة والتعقيم واجتماعات الأطباء، إلى جانب مستودع للأدوية ومكاتب إدارية.
وحضر حفل التدشين، الذي يتزامن واحتفال الشعب المغربي بالذكرى 63 لعيد الاستقلال، كل من والي جهة الدار البيضاء -سطات عبد الكبير زهود وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني السيدة حنان التجاني، رفقة عدد كبير من الفعاليات.