ووجد الآلاف من مستعملي هذا الناقل العمومي صباح اليوم أنفسهم محاصرين داخل القاطرات المتوقفة لآجال غير محددة، فيما البعض الآخر ظل ينتظر في المحطات انفراج حركة الطرام المشلولة لأزيد من ساعتين.
وبينما اشتعلت الاحتجاجات بعدد من المحطات كمحطتي باحماد والمجازر القديمة وغيرها، اختار عشرات الركاب بمحطة مستشفى سيدي مومن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز الصيانة، لتبيلغ إدارة الشركة المسيرة للطرام غضبهم ضد توالي التأخرات بشكل "غير مبرر" هذه الأيام.
واضطر عدد من الطلبة والركاب الملتزمين بمواعيد إلى المغادرة للبحث عن وسيلة نقل أخرى تقلهم إلى وجهاتهم، أما الأغلبية الساحقة من مستعملي الطرام، فقد صبت جام غضبها على الوضع من خلال التعليق على الصفحة الفيسبوكية لشركة "كازا طرام"، التي لم تعد تنشر هذه الأيام سوى الأخبار عن التأخرات.
وسبق لشركة الدار البيضاء للنقل أن أعلنت عن احتمال وقوع اضطرابات في خط سير شبكة الطرامواي، وربطت ذلك بـ"الاختبارات التي يخضع لها الخط الثاني للشبكة قصد التأكد من إطلاقه في ظروف سليمة".
وأوضحت الشركة، في بلاغ سابق لها، أن "هذه الاختبارات الإلزامية والتي لا محيد عنها، قد تسبب، بشكل غير متوقع، اضطرابا في السير العادي للخط الاول لـ"الطرام"، لكون أنظمة الشبكة مرتبطة ببعضها، مما يؤثر على وتيرة تردد القاطرات على المحطات".