وأفاد بلاغ صادر إن المصحة المشار إليها أن المؤسسة ستسخر الإمكانات المتاحة لها لتوعية أكبر عدد ممكن من المواطنات، بطبيعة مرض سرطان الثدي، مؤكدة على "ضرورة الوقاية والحرص على الكشف المبكر، وذلك باعتبارها مؤسسة مواطنة حريصة على نشر ثقافة صحية والرفع من منسوب الوعي الصحي عند المواطنين بشكل عام".
ويتم سنويا تسجيل ما بين 10 آلاف و15 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي بالمغرب، 15 في المئة فقط يتم تشخيصها في مراحلها الأولى، أي أن هذا السرطان يكون في مراحله الأولى، وذلك بمعدل سيدة أو اثنتين من بين 10 نساء، وفق ما نقله البلاغ ذاته عن الدكتورة مريم كلاوي، الاختصاصية في طب الأنكولوجيا بمصحة الساحل.
وشدّدت الطبيبة على أن "عملية الفحص المبكر يكون عادة انطلاقا من سن الـ45، لكن في بعض العائلات التي يكون حضور سرطان الثدي فيها متفشيا، فإنه يتعين القيام بالفحص في سن 30 سنة وعدم الانتظار إلى غاية 45 سنة، لأن هذا مؤشر على أنه من الممكن أن تكون هناك اختلالات في الجينات التي تكون متوارثة".
© Copyright : DR وأوضحت الاختصاصية على أن "الفحص الأولي يكون بسيطا ويمكن للمرأة أن تقوم به لوحدها وذلك بالتأكد من عدم وجود تغيير في الثدي وغياب أي تورم تحت الإبطين"، مضيفة أنه "في حالة الشك، وعند وصول السن المذكور، يجب على المرأة زيارة الطبيب العام أو المختص الذي يطلب إجراء فحص إشعاعي بـ"الماموغرافي"، للوقوف على وجود الورم من عدمه، وإذا ما تبيّن بالفعل وجود الورم مهما كان حجمه، يتم الانتقال إلى مرحلة التأكد من طبيعته إن كان ورما حميدا أو خبيثا من خلال تحليل عيّنة من النسيج أو الخلايا للوقوف على نوعية التكتل الموجود في الثدي".
واختتمت الدكتورة مريم تصريحها بالقول: "بعد التأكد من وجود المرض تنطلق سلسلة من البرامج العلاجية التي تؤدي في 98 في المئة من الحالات إلى العلاج والشفاء بفضل الكشف المبكر"، مشددة على أن "المرأة هي ركيزة المجتمع وأساس البيت وبالتالي يجب أن تعتني بصحتها".
هذا وأكد البلاغ نفسه على أن مصحة الساحل للأنكولوجيا تهدف من خلال هذه المبادرة إلى "تقديم كل المعلومات الضرورية التي تخص المرض لأكبر عدد ممكن من النساء المغربيات، بهدف حثهن على المبادرة بالخضوع للكشف المبكر حرصا على صحتهن وسلامتهن، لأنه متى كان التشخيص مبكرا كان العلاج يسيرا وممكنا".