وكشفت مصادر مطلعة أن الشاب صابر الحلوي (25 سنة)، ابن مدينة مراكش، سقط من فوق السطح بعدما لم ينتبه لحافة المبنى فهوت قدمه ليسقط من علو شاهق إلى الجهة الخلفية للبناية، وجرى نقله على متن سيارة إسعاف صوب مستشفى ابن سينا لكن الموت باغته في الطريق، وفق المصادر ذاتها.
وحمل أعضاء تنسيقية المعطلين مسؤولية الواقعة لوزارة بسيمة حقاوي، التي حسبهم لم تلتفت إلى مطالبهم، التي خاضوا من أجلها اعتصاما مفتوحا أمام مبنى الوزارة وفوق سطحها منذ أيام.
واتهم المكفوفون المعتصمون وزارة الحقاوي بقطع الماء عنهم ومنع تزويدهم بالمساعدات الغذائية القليلة التي تصلهم من بعض المحسنين المتضامنين معهم.
إلى ذلك، سارعت وزارة الأسرة والتضامن إلى إصدار بلاغ تعبر فيه عن "عميق حزننا وأسفنا على هذا الحادث الأليم".
وأوضح البلاغ الذي توصل Le360 بنسخة منه، أنه "مباشرة بعد سقوط الفقيد من الجهة الخلفية للبناية، تم نقله عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا".
هذا، وقد تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة.
واستنكرت المنظمة الديمقراطية للشغل، في بلاغ لها عقب الحادث، "التعامل الحكومي السلبي واللاإنساني مع ذوي الإعاقة والمكفوفين في هذا الوطن"، مطالبة الحكومة بـ"القيام بكل ما تتطلبه المسؤولية الإدارية والمجتمعية والانسانية والأخلاقية للحكومة لإنقاذ المكفوفين المعطلين من أية محاولة قد تكون مأسوية وخطيرة على حياتهم".