الحرائق الغابوية التي ساهمت الرياح القوية التي شهدتها المدينة طيلة اربعة ايام وسرعتها ازيد من 80 كيلومتر في الساعة، في انتشار السنة اللهب التي امتدت لبعض الاشجار والمساكن التي يقطنها السكان بكل من جزناية والرهراه، ملتهمة 20 هكتارا من الغابات.
خمس شاحنات صهريجية تابعة للوقاية المدنية، وطائرتين من نوع كاناديير نفدت اربع طلعات جوية، كانت من بين المعدات والوسائل التي مكنت السلطات المعنية من اخماذ الحريق بعد انتشاره بشكل كبير في غابة مجاورة لمنطقة مسنانة، حوالي الساعة الثانية والنصف بعد زوال امس الخميس، قبل نشوب حريق جديد بمنطقة جزناية في الساعات الاولى من المساء.
وبينما كانت المصالح المعنية تنكب في اخماذ حريق جزناية شب حريق مهول بوسط غابة الرهراه كان الاكبر من نوعه خلال اليوم وذلك حوالي منتصف الليل لتنتقل بعدها فرق الاخماذ لعين المكان وتعمل على محاصرة الحريق قبل انتقاله لغابات مجاورة اكثر كثافة.
العناصر التابعة لجهاز الوقاية المدنية وامام صعوبة المسالك وقوة الرياح، نجهت استراتيجية اخرى تفوقت خلالها في اخماذ السنة اللهب التي استمرت حتى الساعة الخامسة صباحا حيث تمكنت من صد الحريق بغابة الرهراه ومنعه من الانتقال لاشجار اكثر كثافة بالمنطقة المحاذية لغابة السلوقية التي شهدت اخطر حريق غابوي العام الماضي.
وتشير معطيات الى ان بعضا من حرائق الغابات التي شهدتها امس مدينة طنجة قد تكون بفعل فاعل وهو ما تعكف على كشف تحرياته واسبابه مصالح الامن والدرك الملكي التي فتحت تحقيقا في الموضوع.



