وأوضح الشيح الفيزازي في تدوينة له باسم الجمعية على صفحته الرسمية بالفيسبوك أن الدعوة إلى التعلم بالعامية دعوة قديمة عرفتها كل الدول العربية والإسلامية، دعوة بأهداف تدميرية لا تخطئها العين.
الفيزازي أوضح ان مثل هذه الدعوات لها جهاتها الغربية الماكرة والعدوة والممولة بالدعم المادي والمعنوي والحماية والرعاية.
واضاف في هذا السياق "التعليم بالعامية يعني بالضرورة إبعاد اللغة العربية، وإبعاد اللغة العربية يعني بالضرورة قطع الرابطة بين المسلمين والقرآن والسنة والتراث العلمي والفقهي لقرون طويلة،و القطع بالضرورة مع مآت الملايين من العرب، فلا كتاب ولا حديث ولا شعر ولا أدب ولا بحوث علمية ولا شيء غير التقوقع في لهجات الشوارع والأزقة والتي تختلف ذاتها عن لهجات شوارع أخرى وقبائل وأقاليم.
وأشار الفيزازي إلى ان العامية ليست لغة علم ولا لغة تواصل مع الغير ولا حاملة جمال وبلاغة ولا هم يحزنون، مضيفا "إنه لمن العار أن تقبل تركيا والصين واليابان وكوريا والهند وغيرها من البلاد العجمية وحتى من دول أوروبا على إدراج اللغة العربية في سلك التعليم لديها في الوقت الذي يفكر فيه بعض الفرنكفونيين عندنا بقتل لغة القرآن وإحياء لهجات الأزقة.
وختم الشيخ محمد الفيزازي تدوينته بالتأكيد على أن اللغة جسر لفهم الدين، وأن اللغة هوية وثقافة وتاريخ وعلوم وفن وأدب.. بل ورافعة اقتصادية هائلة، وهذا من أهداف تعلم الصينيين مثلا للغة العربية، كما هي أهداف طلابنا للغة الصينية حيث آفاق البحث عن فرص الشغل والسياحة والانفتاح على ثقافة الآخرين.