وتواجه الغابات التي تحتضن هذا النوع من الأشجار الفريدة من نوعها في العالم، مجموعة من المخاطر التي قد تؤدي بها إلى الانقراض، من بينها التغيرات المناخية والتدخل البشري غير المعقلن والتوسع العمراني الذي أصبح يزحف بشكل كبير على مجالات تواجد الأركان، فضلا عن الرعي الجائر الذي تسبب في العديد من الأحيان بتصادمات بين الساكنة المحلية والرعاة الرحل.
وفي تصريح لـle360 أكد، ميلود أزرهون، الكاتب العام الجهوي لشبكة جمعيات محمية أركان بجهة سوس ماسة، أن الشبكة تعمل على بناء مذكرة ترافعية للتصدي لكل الأخطار المهددة للأركان، كتوسع الزراعة العصرية بشكل لا يتحمل فيه المجال الطبيعي هذا النوع من الزراعات التي تتطلب موارد مائية مهمة.
واشتغلت الشبكة منذ نشأتها سنة 2000، يضيف أزرهون الذي يشغل أيضا مهمة المنسق الجهوي للائتلاف المغربي للمناخ والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة، على تكوين وتأطير المعنيين المباشرين بالأركان وكذا المساهمة في عمليات التشجير التي لها طابع تنموي.
ودعا المتحدث شركاء الائتلاف ووزارة البيئة وبعض المنظمات الدولية إلى الانتقال إلى مرحلة السرعة القصوى، المتعلقة بالترافع بشكل حاد وقوي من أجل حماية هذه الموارد الطبيعية لأنها تتدخل في مقومات الوجود البشري بمنطقة الجنوب الغربي للمملكة.
وأضاف أزرهون، أن الشبكة بصدد الاعداد النهائي للوثيقة الترافعية والتحضير لتنظيم ندوة وطنية حول محمية أركان للمحيط الحيوي في مواجهة التغيرات المناخية وعوامل التدهور وتعبئة جميع الفاعلين من أجل الحد من هذه المخاطر.
ومن جهتها عبرت ساكنة منطقة أزراراك وباقي الدواوير المحيطة بها بضواحي أكادير، في تصريحات مختلفة لـle360، عن أملها في أن تقوم كل الجهات المعنية بأدوارها المنوطة بها من أجل حماية الأركان من هذه المخاطر مع مراعاة مصالحها من خلال ضمان حق الانتفاع، مطالبة ببدل المزيد من الجهود لتثمين كل المنتوجات المحلية المتعلقة بهذه الشجرة النادرة.