وشدد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قبل قليل بالرباط ان المملكة المغربية ستواصل استراتيجتها الوطنية للهجرة كما ستواصل عملها لمواجهة الهجرة السرية .
وقال الخلفي في هذا الصدد "نؤكد على اختيار السياسة الانسانية التضامنية في هذا المجال،وبالرغم انه لم نسمع تنويها من اي منظمة او جمعية المجتمع المدني حينما تم منح الوثائق الخاصة بالاقامة لازيد من50 الف مهاجر من دول جنوب الصحراء، فاننا سنعمل على مواصلة حل كل التحديات في هذا الصدد ".
الخلفي قدم خلال لقاء بوسائل الاعلام ، اسباب استمرار حملات الترحيل من طنجة وتطوان واحياء اخرى بشمال المغرب، مشيرا الى ان الامر يتم بعد التنسيق الكامل مع مسؤولين اوروبيين وافارقة، واوضح الخلفي في هذا السياق،عقد اجتماع مع السفراء لتحسيسهم بالفئة المتبقية من المهاجرين الافارقة من دول جنوب الصحراء و التي لا تحترم قوانين البلد، وتم بسط اهم المشاكل المرتبطة بالموضوع، بينها مشاكل متعلقة بالهجمات التي تتم من اجل القيام بالهجرة عبر قوارب الموت انطلاقا من سواحل الشمال،ناهيك عن احتلال المحطة اولاد زيان، واضاف الخلفي عقد لقاء ثاني في غشت بعد الاجتماع الاول في يونيو من هذه السنة، وتم ايضا عقد لقاء مع السفراء الاوروبيين،لان المشكل ليس بالسهل ولابد من تقوية التنسيق والحوار.
الوزير الخلفي اوضح ان هنالك اشكاليات كبرى في مجال الهجرة بالمغرب، واوضح في هذا الصدد"لا يمكن لنا وحدنا ان نتصدى لها،في الاجتماع اكد المغرب انه لن يلعب دور الدركي في المنطقة،ولن يتوانى في تحمل مسؤوليته في مراقبة حدوده لضمان الامن في استقرار البلد ومواطنيه،وكان هنالك حث السفراء الاوربيين لدعم مجهودات المغرب في هذا الميدان، وابلغنا الجميع ايضا ان المغرب لن ولن يسمح لاقامة مراكز استقبال للمهاجرين ".