زاكورة. موظفة تجر رئيس مقاطعة إلى القضاء بسبب التحرش الجنسي

DR

في 12/07/2018 على الساعة 18:30

تقدمت، موظفة متزوجة تشتغل بالمقاطعة الحضرية الثانية بجماعة زاكورة، مساء أمس الأربعاء، بشكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بزاكورة، ضد رئيس المقاطعة ذاتها، تفيد تعرضها للتحرش الجنسي واللفظي من طرفه، في وقت نفى فيه المسؤول المعني التهم الموجهة إليه.

واطلع le360 على نسخة من شكاية الضحية "ز.ح"، حيث أكدت هذه الأخيرة أن رئيس المقاطعة الحضرية الثانية يتحرش بها جنسيا بتعابير وألفاظ ذو إيحاءات إباحية من قبيل، "وتاتك اللبسة"، "اللبسة ولي جات عليه"، "كيعجبني تجي عندي تسني عقود الإزدياد"، "محظوظ رجلك"، وغيرها من العبارات الدالة على ذلك والتي ينتقيها بعناية أثناء الإستفراد بها، على حد تعبير مضمون الشكاية.

وأضافت المشتكية أن المشتكى به لم يقف عند هذا الحد بل بدأ بالتهديد مستغلا توقيت الدخول والخروج باستعمال لفظ "أنا عيني فيك أنت"، وحينما استفسرته عن مبتغاه أجابها قائلا: "راكي عارفة"، مضيفة أنه هددها قائلا: "والله حتى نعصر عليك ونديرك فالبنيدقة".

واستنادا للمصدر نفسه فقد أكدت المتضررة أن رئيسها مارس عليها كل هذه الضغوطات من أجل الإستجابة لما يطلبه، مشيرة إلى أن المشتكى به يستغل مركزه الإداري والقانوني من أجل النيل من شرفها وكرامتها، ملتمسة من وكيل الملك التدخل العاجل من أحل فتح بحث في الموضوع واتخاذ جميع الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

وبالمقابل، نفى رشيد الطلحاوي، رئيس المقاطعة الحضرية الثانية بزاكورة، في تصريح لـle360، ما جاء على لسان المشتكية جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الفاسدين يشوشون دائما بطرقهم على رؤية الإصلاح في الإدارة، مشيرا إلى أنه يؤدي ضريبة محافظته على مصالح المواطنين وتطبيق القانون في هذا المرفق العمومي الذي يشرف عليه.

وقال المتحدث ذاته أنه مباشرة بعد مرور عيد الفطر تفاجأ بإغلاق مكتب مصلحة الحالة المدنية في تمام الساعة الثانية والنصف زوالا، وهو ما يتنافى مع القانون، ما تسبب للمواطنين المرتفقين في تأخير قضاء أغراضهم، ليقوم في اليوم الموالي بحث جميع الموظفين على احترام توقيت العمل وعدم مغادرة المقر قبل الموعد الرسمي.

واستطرد الطلحاوي قائلا للموظفين:"من لم يلتحق بالعمل في الثامنة والنصف سأكتب به تقريرا، وأنه ليس من القانون أن يغادر الموظف لتناول وجبة الغداء مع الثانية عشر أو الواحدة ولا يعود للعمل إلا في اليوم الموالي"، وهو ما أثار حفيظة الموظفة المعنية التي لا تلتحق -حسب قوله- إلا في العاشرة صباحا وتغادر في الثانية زوالا، قبل أن تفقد وعيها نافيا أن يكون قد تحرش بها أو قام بسبها أو تجرأ على القيام بشيء من هذا القبيل، مضيفا "هي من كانت تسبه وتشتمه ومع ذلك التزم الصمت أمام تجاوزاتها".

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 12/07/2018 على الساعة 18:30