وخصصت يومية الناس، في عدد نهاية الأسبوع صفحتين لتسليط الضوء على القصة الكاملة "لوحش الغرب" زعيم العصابة التي روعت المنطقة".وطرحت اليومية أسئلة لتكتمل الصورة عن وحش الغرب، حيث تساءلت عن من يكون حقا؟ وما هي تفاصيل انضمامه إلى عصابة للسرقة والنصب؟ وما علاقته بتجار المخدرات وبالناشطة في حزب الاتحاد الدستوري؟تعود بنا الجريدة إلى جرائم "وحش الغرب وتقول في هذا الصدد " إن عدد جرائمه تجاوز المائة، واغتصاباته واحتجازاته وتنكيله ببنات حواء وتجار المخدرات لا تعد ولا تحصى، كانت تلك التي أوشكت على سقوطه لا تضاهيها جريمة قتل ودفت امرأة عاشرها وأنجب منها طفلتين قبل أن ينهي حياتها بضربة "معلم" ويواريها ثرى غابة للا يطو نهاية 2009”.
وقد تفجرت قضية "وحش الغرب" بعدما تعرضت خديجة الراضي، القيادية في الاتحاد الدستوري، والساكنة بدوار كيليطو في ضواحي سيدي سليمان، لعملية اختطاف من لدن ثلاثة أشخاص من سيدي يحي الغرب، وفي اليوم الموالي اختطفت العصابة نفسها، أحد الأشخاص وتوجهوا به إلى الغابة المجاورة لطريق طنجة، وعرضوه للضرب والجرح البليغين بالسلاح الأبيض".
واستنادا إلى الناس دائما، "فإن تسخير مجموعة من المخبرين، أوقع بالوحش عبر كمين، ليتضح أن العصابة كانت تقوم بعمليات الاختطاف باستعمال سيارة بيضاء اللون، وتنوعت جرائمهم بين الاختطاف والسرقة والعنف".
نهاية أسطورة الوحش
“وحش الغرب" يبدو إسما أسطوريا قديما يشبه تلك الأسماء الغريبة التي تطرق أسماعنا عمد مشاهدة أفلام الرعب الخيالية التي تدور في الغابات وبين الأدغال، لكن مع فارق أساسي، هو أن هذا الاسم هو لمخلوق حقيقي لا يمت إلى عالم الخيال بصلة، مخلوق ماكر و"رشيق" إلى درجة أن ضحاياه لا يشعرون به إلا وهو يستل سيفه ويصوبه ناحيتهم، مخيرا إياهم بالتخلي له عن كل ما بحوزتهم أو التصفية الجسدية في حالة الرفض.
وما كان لهذه القضية أن تنتشر وتعرف لدى الرأي العام، لولا أنه بعض ضحايا وحش الغابة كان معروفا، يتعلق الأمر بالنشاطة السياسية خديجة الراضي، ما عجل بنهاية وحش الغرب، على النحو المعروف.