عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ممثل المغرب في هذا اللقاء العالمي سلط الضوء على تجربة المغرب الغنية التي راكمها عبر السنين في مجال التدبير المستدام للنظم الغابوية.
الحدث العالمي سيعمل المغرب خلاله على تقديم مساهمته الوطنية الطوعية للتعجيل بتحقيق الأهداف والغايات العالمية الخاصة بالمحافظة على الغابات، الواردة في خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات.
ووفق معطيات واردة فان اشغال هذه الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات (FNUF- 13)،ستتطرق لطرق دعم تفعيل خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات للفترة الممتدة من سنة 2017و إلى حدود سنة 2030، و كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد الغابوية.وبهذه المناسبة تجدر الإشارة هنا إلى ان خلاصات وتوصيات هذا الاجتماع الوزاري سيتم عرضها في المنتدى السياسي رفيع المستوى بخصوص التنمية المستدامة (FPHN) المقرر انعقاده في يوليوز 2018.
كلمة المندوب السامي حملت مدى أهمية التدبير المستدام للموارد الغابوية قصد تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 ،خصوصا تلك الأهداف ذات الصلة بالقضاء على الفقر ، والمحافظة على النظم الإيكولوجية المرتبطة بالماء وإعادة تأهيلها.هذا دون إغفال أهداف التنمية المستدامة الأخرى الخاصة بالحصول على الطاقة المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية وآثارها ،و الاستخدام المستدام للأرض و حماية وتدبير الغابات بصورة مستدامة مع مكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي واستعادتها ووقف فقدان التنوع البيولوجي مع حلول سنة 2020.
ووقفت كلمة المندوب على اهمية مزايا الاستراتيجية والمجهودات المتواصلة التي بُذلت في هذا المجال من قبل المغرب، خصوصا وان الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة 1- بالمائة في العُشرية 1990-2000 أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000-2010 بنسبة 2+ بالمائة .
تبقى الاشارة الى ان منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات ، الذي أنشئ سنة 2000 ، يعد جهازا فرعيا تابعا للأمم المتحدة ،ويشمل جميع الدول الأعضاء فيه. وتتمثل مهامه في تقديم حلول فعالة وملموسة لضمان التدبير المستدام للغابات.
