وأفاد سكان القرية الواقعة في أبعد نقطة بين إقليمي أزيلال ووارزازات، في تصريحات لـLe360، أن السيدة خديجة الرايس فاجأها المخاض، يوم الاثنين الماضي، في وقت كانت الطبيعة قد ضربت حصارا حول المنطقة بسبب جرف سيول الأمطار لـ"القناطر" والمسالك التي تربط القرية بمحيطها.
واضطر سكان القرية، بعدما لم تفلح استغاثاتهم بالمسؤولين المحليين لإنقاذ المرأة وجنينها، إلى حمل المرأة فوق لوح خشبي وقطع مسافة طويلة عبر مسالك وعرة من أجل الوصول إلى أقرب نقطة لتسليمها إلى سيارة إسعاف، غير أن المخاض فاجأها في الطريق فوضعت الجنين، الذي سرعان ما أسلم الروح لبارئها.
ويشتكي سكان تيسويتين من معضلة الطريق، حيث لا تربط القرية البعيدة عن مركز دمنات بحوالي 84 كلم، سوى مسالك جبلية وعرة أغلبها وديان ومرتفعات، ما يعمق معاناة سكان هذا المدشر، خاصة خلال موسم الأمطار والثلوج.



