وشهدت جلسة اليوم، التي استغرقت 9 ساعات، الاستماع للدفوعات الشكلية التي تقدم به خمسة أعضاء من هيئة الدفاع عن المتهم توفيق بوعشرين، والتي ركزت في مجملها على تفصيل خمس "خروقات" شابت تطبيق قانون المسطرة الجنائية، من طرف النيابة العامة والفرقة الوطنية، منذ لحظة استقبال الشكايات ضد المتهم إلى إيقافه ثم التحقيق معه وإحالته على المحكمة.
وأعاب دفاع المتهم على النيابة العامة "تسخير 40 ضابطا من الفرقة الوطنية من أجل إيقاف المتهم، كما لو كان متورطا في أعمال إرهابية"، مؤكدا أن بوعشرين "لم يضبط في حالة تلبس حتى يتم إيقافه بذلك الشكل، وفق ما تنص عليه المادة 323 من قانون المسطرة الجنائية".
ولم تخل جلسة اليوم أيضا من مناوشات بين دفاع المتهم ورئيس الجلسة بوشعيب فارح، الذي وجه تنبيها إلى المحامي محمد زيان، بسبب أسلوبه "الفوضوي" في مقاطعة تسيير الجلسة، قبل أن يضطر إلى رفعها بعد انطلاقها بوقت وجيز. كما شهدت الجلسة أيضا توجيه إنذارين إلى المحاميين عبد الصمد الإدريسي والحسن العلوي، بسبب ما اعتبره القاضي "إصرارا" منهما على "التطاول على هيئة الحكم".
والتمس الدفاع، بعد ساعات من التفصيل في الدفوع الشكلية، من المحكمة "إسقاط المتابعة القضائية في حق بوعشرين نظرا لكونها مشوبة بعدة خروقات مسطرية".
