وتشير إحصائيات حصل على عليها Le360 من مفوضية الشرطة بمدينة وادي زم، إلى أنه جرى إيقاف 41 متورطا في الابتزاز الجنسي عبر الانترنيت، فقط خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري (2018)، بينما بلغ عدد الموقوفين خلال السنة الفارطة 123 شخصا، فيما ما يزال 19 شخصا موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
لكن وبالرغم من الصرامة التي تنهجها المصالح الأمنية للردع من هذه الظاهرة بجميع أشكالها، إلا أن "الارناك" ما يزال يغري الباحثين عن الربح السريع.
وهكذا تواصل جرائم الابتزاز الجنسي عبر "الويبكام" التسبب في مآس اجتماعية وأخلاقية كثيرة، عن طريق انتحال هويات فتيات فاتنات الجمال على مواقع التواصل الاجتماعي، واستدراج شخصيات وطنية أو أجنبية للحديث في أمور حميمية، تنتهي بإسقاطهم في الخداع والنصب عن طريق تصويرهم خلسة في أوضاع جنسية مثيرة، قبل مساومتهم بالمال مقابل عدم نشر الفيديوهات المسجلة الفاضحة.
وللإحاطة ببعض جوانب هذا الموضوع الذي تحول إلى ظاهرة مقلقة، انتقل طاقم Le360 إلى مدينة وادي زم (إقليم خريبكة)، قصد تسليط الضوء على العوامل التي جعلت من هاته المدينة الصغيرة "عاصمة للارناك".