مصادر طبية خاصة أكدت لـe360 ان ابرز الاكراهات التي يعيشها مركزي طنجة وتطوان في الآونة الاخيرة مردها الرئيسي إلى نقص كبير في عدد المتبرعين، وهو ما ادى الى هذا الاحتقان الذي تعيشه مراكز تحاقن الدم بالجهة كلها.
المصادر ذاتها أوضح ان نسبة المتربعين بمدينة طنجة لا تتعدى 15 في المائة فيما تطوان لا تفوق فيه النسبة 12 في المائة، وهو الامر الذي شكل تحديا كبيرا امام العاملين بمراكز الدم بالمدينتين التين تعرفان اقبلا كبيرا للتزود بالدم من قبل المواطنين وذوي المرضى على الخصوص.
وتابع المتحدث ذاته: "هذا نداء عاجل لجميع المواطنين، نداء لمهنيي الصحة من أجل التبرع بالدم، الكثير من المراكز تعيش هذه الأيام نقصا في مخازن الدم نظرا للنقص الملحوظ في عدد المتبرعين، هناك دواعي واكراهات كبيرة، لكن يجب الاقبال على التبرع بالدم لإنقاذ ارواح الناس".
الفعاليات الجمعوية في كل من طنجة وتطوان دقت ناقوس الخطر ووجهت نداء الى المسؤولين على القطاع بالجهة وكذا الى السلطات المحلية من اجل بذل المزيد من المجهودات لاستقطاب أكبر عدد من المتبرعين بالدم.
وكشف عدد من الفاعلين الجمعويين بمدينة طنجة ان النقص في مخزون الدم ليس وليد اليوم وانما مرده لعوامل عديدة أبرزها غياب المسؤولية لدى بعض المواطنين. واضاف في هذا السياق أن ثقافة التبرع بالدم يجب ان يحس بها الجميع، فهي من باب المسؤولية المنوطة بنا لإنقاذ ارواح الناس، ناهيك على ان المواطنين بالجهة والتي تشهد انتشار امراض كثيرة يجب ان يتجندوا رغما عن الإكراهات وتقديم المزيد من التضحيات حتى نتمكن من الاستجابة لمتطلبات المرضى".