هذه الأرقام تظهر ارتفاع عدد الخلايا التي فككت من قبل المكتب المركزي منذ إحداثه في سنة 2015 إلى 49 خلية كانت تخطط لارتكاب أعمال تخريبية في المملكة، موزعة ما بين 21 خلية في سنة 2015 و19 خلية في سنة 2016 وتسع خلايا في سنة 2017.
كما تظهر هذه النتائج القدرة المغربية على مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا النائمة قبل أن ترتكب أي أعمال تخريبية وإجرامية في حق المواطنين والأجانب، وقبل أن تتسبب في خسائر في الأرواح أو خسائر مادية، وتزيد من تعزيز مكانة المغرب عالميا ضمن أكثر البلدان العربية والإقليمية أمنا.
نجاح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تفكيك الخلايا الإرهابية، برز بشكل كبير في سنة 2017، وهو ما أكده عبد الحق الخيام في حديث سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، حيث قال إنه “ينبغي بالخصوص، تسجيل عدد الخلايا التي تم تفكيكها في 2017 بالمقارنة مع بداية عمل المكتب، هذا التذكير يسمح بملاحظة وجود تراجع في عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها”.
وأوضح الخيام أن عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم في إطار عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وصل 739 شخصا منذ عام 2015، (275 شخصا في سنة 2015، و276 في عام 2016 و186 في 2017).
كما أضاف الخيام أنه من بين 49 خلية التي تم تفكيكها، هناك 5 ترتبط بالتيار المسمى “الفيء والاستحلال”، في حين أن الـ44 خلية الأخرى مرتبطة بما يسمى بتنظيم (الدولة الإسلامية) الإرهابي.
الخيام، أكد على أن وجود عدد أقل من الخلايا الإرهابية المفككة له تفسير واحد، موضحا أن هذا الانخفاض يعزى إلى المعركة الاستباقية التي تقوم بها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ضد المشاريع التخريبية، في إطار المقاربة متعددة الأبعاد للمملكة، وأبرز أن هذه المعركة وجهت ضربة قاضية لوجود تنظيم (داعش)، وغيره من التنظيمات على التراب المغربي ولمخططاتها الحاقدة.
ويظل المكتب المركزي للأبحاث القضائية يقظا أيضا إزاء الأشخاص الذين عادوا إلى المغرب قادمين من صفوف الجماعات الإرهابية، ففي الفترة ما بين سنة 2015 وسنة 2017، قام المكتب باعتقال 92 عائدا، ومن أصل 20 شخصا اعتقلوا في سنة 2017، أتى 19 شخصا من منطقة النزاع السورية – العراقية وواحد من ليبيا.
وأوضح الخيام أنه “في هذا الصدد، تندرج المقاربة التي اعتمدها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إطار السياسة العامة للمملكة، التي سنت نصا قانونيا يعاقب على محاولة الالتحاق أو الانضمام الفعلي إلى إحدى بؤر التوتر”.