كارثة بيئية بامتياز
موقعle360 عاين،امس الاثنين،وفي زيارة خاصة لشاطئ اجبيلة المتواجد بالقرب من منطقة اشقار غربا،وعلى بعد عشرات الامتار فقط من مقر اقامة الملك السعودي،حجم الكارثة البيئية التي ما تزال تعرفها المنطقة بسبب المياه العادمة التي تسربها المعمال المتواجدة بالمنطقة الصناعية الحرة جزناية وعدد من الوحدات الصناعية الاخرى بالمنطقة عبر وادي يمتد لعشرات الامتار ويصب مباشرة بشاطئ اجبيلة .
طيور نافقة، وروائح كريهة، وتدمير كلي لرمال الشاطئ، ناهيك عن ما قد تسببه هذه المياه العادمة المتدفقة بشكل يومي بالشاطئ على صحة المواطنين وساكنة منطقة اجبيلة وسيدي قاسم، خصوصا بعد التقرير الاخير الذي دعت فيه كتابة الدولة الى تجنب السباحة في مياه الشاطئ الذي يعاني من ارتفاع درجة التلوث الناتجة عن المخلفات بمختلف أنواعها خصوصا مخلفات وحدات صناعية بالمنطقة الصناعية الحرة جزناية.
العمدة ينقض العهد
في منتصف شهر يونيو المنصرم وبعد ان انفرد موقعle360 بنشر التقرير وانجاز روبورطاج في الموضوع، تعهد عمدة طنجة البشير العبدلاوي وخلال مشاركته في ندوة نظمها مرصد حماية البيئة والماثر التاريخية بتنظيف شاطئ اجبيلة في ظرف10 ايام بعد تصنيفه"غير صالح للسباحة"حيث اكد بهذا الخصوص انه عقد اجتماعا مع مهندسي الجماعة ومسؤولي شركة امانديس، مبرزا انه شعر بالاسف لتصنيف الشاطئ "شاطئ ملوث".
اسف العمدة برز على ارض الواقع، حيث قامت الجماعة ببعض الاشغال طالت مساحة صغيرة بالشاطئ جرى خلالها نقل الوادي الملوث الذي يصب في الشاطئ الى جهة اخرى فقط ناهيك عن بعض الاشغال المحتشمة ليبقى شمكل الشاطئ على حاله.
وفي اتصال هاتفي مع العمدة البشير العبدلاوي،اكد الاخير انه لا يتوفر على معطيات دقيقة حول الموضوع، قبل ان يحيلنا على احد المهندسين بالجماعة محمد الدياز والذي اكد بدوره ان تنظيف الشاطئ والقيام باشغال اخرى تواجهه صعبوات كبيرة،مبرزا الى ان شركة امانديس قامت بالمهمة بعد تكوين لجنة مصغرة، وتوصلت الجماعة بتقرير في الموضوع، بينها تقارير صادرة عن المختبر التي تشير الى ان المواد المتسربة من المنطقة الصناعية غير ملوثة.
امانديس ترد
في تقريره السنوي كشف مرصد حماية البيئة بمدينة طنجة ان عددا من شواطئ المدينة تعاني الكثير جراء التلوث، ورسم لهذا الغرض صورة قاتمة عن وضعية شاطئ اجبيلة بالمدينة بفعل القاء المياه العادمة والنفايات السائلة التي تسربها معامل ومصانع بالمنطقة الصناعية الحرة بجزناية، تقرير المرصد وتقارير اخرى كشفت بالملموس ان التلوث الذي يهدد بكارثة بيئية بشاطئ اجبيلة مرده غياب وحدات اعادة تدوير المياه العادمة بالمنطقة الصناعية وبالمناطق المجاورة.
شركة امانديس وفق بعض التقارير تتحمل المسؤولية بفعل تقاعسها في انشاء محطات خاصة لتحويل هذه المياه العادمة خصوصا القادمة من المنطقة الصناعية الحرة جزناية، مرد ذلك حسب مصادرنا، تبادل الاتهامات والمسؤوليات بخصوص اعادة تدوير المياه العادمة المتسربة بين الشركة ومسؤولوا المنطقة الصناعية الحرة.
في ذات السياق موقعle360 ربط الاتصال بادارة ومسؤولي الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالمدينة بغية نقل وجهة نظرها في موضوع تلوث شاطئ اجبيلة وجدوى الاجتماعات التي عقدتها في هذا الاطار بعد صدور التقرير الصادم حول تلوث مياه الشاطئ بفعل تسرب المئات من الامتار المكعبة من المياه العادمة نحو الشاطئ ، وذكرت في جواب لها، ان الشركة أنهت مهامها في هذا الشان وذلك بإنجاز سلسلة من الأعمال التي تهم القضاء على التلوث بشاطئ الجبيلات.
وجاء توضيح الشركة توصل به الموقع ان الاخيرة " قامت أولاً،بإنشاء حاجز بمثابة سد مع جهاز للضخ بالمنطقة الصناعية الحرة، الشيء الذي يحول دون تصريف المياه المستعملة غير المعالجة في شاطئ الجبيلات طيلة فترة الاصطياف".
ومن ناحية أخرى، تقول شركة امانديس:" تم اطلاق العديد من المشاريع الهامة بخصوص اعتراض وحصر المقذوفات وتعزيز وتدعيم الشبكات، نذكر منها، على سبيل المثال، العمل على الرفع من قدرة المعالجة بالنسبة لمحطة الضخ بوخالف".