بالفيديو: القمل يغزو رؤوس أطفال بزاكورة بسبب أزمة المياه

Le360

في 07/10/2017 على الساعة 17:30

يعيش اقليم زاكورة على صفيح ساخن هذه الأيام، بعد أن أصبح الحصول على المياه الصالحة للشرب أمرا صعب المنال، في وقت حمل فيه رئيس الجماعة الترابية لزاكورة، المسؤولية كاملة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

وعاين موفد le360 إلى الإقليم، النقص الحاد والمهول في المياه بشكل عام بما فيها غير الصالحة للشرب، حيث تتسابق النساء على بعض قطرات المياه عبر "السقايات" لتوفير ما قد يعينهن على تنظيف أطفالهن وتصبين الملابس، في حين أكدت أخريات أن الأسر حُرمت من الاستحمام حتى أصبحت رؤوس الأطفال ممتلئة بالقمل والأوساخ المتعفنة.

وفي تصريحات مختلفة لـle360، أكدت الساكنة وفعاليات جمعوية، خطورة الوضع جراء انعدام مياه الشرب، وهو ما أدى بها إلى تنظيم وقفات احتجاجية حاشدة ومسيرات جابت شوارع وأزقة المدينة.

المسيرة التي انتهت باعتقال 7 متظاهرين فيما سمي بـ"مسيرة العطش" بزاكورة، والذين ينتظرون موعد محاكمتهم المحدد في يوم الإثنين المقبل الموافق لـ9 من شهر أكتوبر.

وتساءل آخرون عن سبب تماطل الجهات المختصة في ايجاد حل لهذه المعضلة التي دامت لأكثر من عقدين من الزمن، مطالبين كل المعنيين ببذل المزيد من الجهود من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة.

من جانبه، قال رئيس الجماعة الترابية لزاكورة، لحسن واعرا، في تصريح لـle360، إن الساكنة البالغة عددها 300 ألف نسمة، تؤدي فاتورتين، فاتورة الماء غير الصالح للشرب والماء الصالح للشرب عن طريق "التريبورتورات" الحاملة لصهاريج، مشيرا إلى أن الجماعات المجاورة والواقعة بنفوذ الإقليم تعيش أوضاعا كارثيا، بحيث تنعدم مياه الشرب لأزيد من 3 أشهر متواصلة وهو ما يضع ساكنة هذه الجماعات أمام وضع لا تحسد عليه.

وحمل واعرا، المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب خاصة وأنه توصل بتقارير تشخص وضعية الماء في الإقليم، مطالبا بإيفاد مكتب دراسات متخصص من الرباط من أجل إعداد دراسة حول إشكالية الماء وتحديد المواقع التي تتواجد بها المياه لحفر الآبار وجلبها للساكنة.

من جهة أخرى، دخل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، على خط أزمة المياه بزاكورة، بعد أن تسببت "مسيرة العطش" في احتقان غير مسبوق بالإقليم، واعدا الساكنة بايجاد حل عاجل للأزمة.

إلى ذلك تستعد مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بمعية الساكنة لتنظيم وقفة احتجاجية، صباح غد الأحد، بمشاركة سكان الجماعات الترابية المجاورة، أمام مكاتب الماء والكهرباء ويرجح أن تمتد إلى عمالة الإقليم، وفق ما أكدته مصادر le360.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 07/10/2017 على الساعة 17:30