وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الأربعاء 13 شتنبر على صفحتها الأولى، أن من ضمن المخططات الإرهابية للخلية المتشبعة بالفكر التكفيري الجهادي، تحديد أهداف أولية تجلت أساسا في الهجوم على ثكنة عسكرية للإستيلاء على الأسلحة النارية قصد توفير الذخيرة الحربية للبدء في الهجوم على المؤسسات والشخصيات المستهدفة.
ومن بين المشتبه فيهم الموقوفين، المسمى "أ.ح"، الذي يعد المنسق الفعلي للعصابة الإرهابية، إذ كفر المؤسسات الوطنية وخطط بمكر لإستغلال حراك الحسيمة ذي المطالب الاجتماعية، من أجل القيام بأعمال انتقامية تحت لواء داعش.
وتردف الجريدة، أن الأبحاث أظهرت أن المنسق الفعلي خطط لإستغلال توتر الحسيمة لتحقيق الأهداف الداعشية التي سطرتها الخلية ومن ضمنها، تصفية عسكريين ورجال أمن إسبان بمليلية، واغتيال شخصيات عمومية، إضافة إلى ارتكاب أعمال إرهابية في حق الأجانب رعايا البلدان المنضوية تحت لواء التحالف الدولي ضد داعش.
وتوصلت التحقيقات بأن زعيم الخلية تدرب على صناعة المتفجرات من خلال إطلاعه على وصفات إعدادها، كما أنه وضع ضمن استراتيجيته التقتيلية استعمال الأسلحة النارية والبيضاء في عملية قطع رؤوس الضحايا.
ونقلا عن مصادر "الصباح"، فقد تأكد للمحققين أن جنوح أفراد الخلية إلى العنف، اتضح أكثر من خلال مداومة المتهمين "ب.ب" و"ه.م.م" و"م.ب"، على مشاهدة شريط فيديو تم حجزه بمنزل عائلة المتهم الأخير، يتضمن عمليات قطع رؤوس وإحراق ضحايا نفذها مقاتلو داعش في سوريا والعراق.
وأكدت الأبحاث مع المتهمين أيضا، أن المشتبه فيه المسمى "ه.م.م" قلد عملية قطع الرؤوس في مشهد تمثيلي استعان فيه بشقيق أحد ضيوف أعضاء هذه الخلية الذي مثل دور الرهينة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن أفراد الخلية سبق لهم أن اجتمعوا بناد للأنترنيت، يملكه أحدهم، وناقشوا الإمكانات المتاحة لزعزعة إستقرار المملكة، حيث خلصوا إلى وضع أهداف نشاطهم الإجرامي، من ضمنها ثكنة عسكرية وعونا سلطة، إضافة إلى بعض عناصر حفظ النظام بغية تجريدهم من أسلحتهم الوظيفية.
وتابعت اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 2، أن أفراد الخلية الداعشية استغلوا تنقلاتهم لأداء صلاة الجمعة بالمساجد الموجودة في حي "كامايو" و"طوسوليرو" بمليلية من أجل عقد اجتماعات سرية للتجنيد بتنسيق مع شركائهم الإسبان من أصول مغربية، وضمنهم "ب.ب" الذي اعتقلته المصالح الأمنية الإسبانية بمليلية و"ه.م.م" المقيم بالمدينة نفسها والذي جرى توقيفه بمنزل أصهاره بمنطقة بتي شيكر بالناظور.
وكان المتهمون الستة، يداومون الإبحار في عالم الأنترنيت من أجل الإطلاع على مجموعة من الكتب والمراجع ذات الطبيعة الجهادية المتطرفة، والتي تعمل الأجهزة الإعلامية لداعش على نشرها بشكل واسع عبر الشبكة العنكبوتية، قبل أن ينطلق التخطيط فعليا للإنضمام إلى التنظيم الإرهابي بعد مبايعة أفراد الخلية للمدعو البغدادي، والتفكير أولا في الإلتحاق بدولة الخلافة بسوريا والعراق بهدف الإستفادة من تجربة حربية لإستغلالها في مرحلة لاحقة للقيام بأعمال إرهابية بالمملكة المغربية، وهو ما توضحه المحاولة الفاشلة التي قام بها "أ.أ" في يونيو 2016 للسفر إلى بؤر التوتر.
علاوة على ذلك، تضيف اليومية، أن ثلاثة من أفراد الخلية نظموا نزهة إلى شاطئ بجماعة بني شيكر ليسجلوا شريطا عن طريق الهاتف المحمول يمجدون فيها "داعش" ويعلنون ولاءهم لخليفة التنظيم الإرهابي، معبرين عن استعدادهم للموت وفاء له.