وتقول اليومية، إن فئة من الفلاحين في الطريق الرابطة بين برشيد والدروة، اختاروا سقي مزروعاتهم بالمياه العادمة دون أن يكلفها ذلك أعباء مادية ولو على حساب صحة وسلامة المواطنين، إذ تتنقل شاحنات صهريجية بشكل يومي إلى الأراضي الفلاحية القريبة من برشيد قصد سقيها بمياه الصحي، في تصرف شبيه بقضية استعمال «البراز البشري » في زراعة الدلاح من قبل مالك ضيعة فلاحية بالجهة الغربية لمدينة شيشاوة.
وتضيف الجريدة، نقلا عن مصدرها، أن قلة المياة والتكلفة العالية لاستعمالها وما أصبحت تتطلبه عملية حفر الآبار من إجراءات إدارية ومصاريف مادية، دفعت الكثير من المزارعين إلى وضع أنابيب في مجرى المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، باتجاه أراضيهم المزروعة، مستعينين في ذلك بمحركات لضخ المياه تختلف قوتها من محرك لآخر، حيث هناك من يعمل بالبنزين ونوع آخر بغاز البوطان.
السقي بمياه الصرف الصحي
جاء تدخل الأمن بعد الرائحة الكريهو التي وصل إلى سكان الدورة ومنطقة النواصر، ونظرا إلى المخاطر والأضرار العديدة التي يسببها استخدام مياه الصرف الصحي في السقي، بعد أن تبين أنها سبب مباشر في تفاقم المشاكل الصحية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة كاالأمراض الجلدية والبكتيرية المنقولة عبر الخضار أو المحاصيل البقولية أو ذات الأوراق التي تلامس التربة مباشرة أو تلامس مياه الصرف الصحي أثناء السقي.