وحسب اليومية، فقد عمقت حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد من تردي حالة المحتزين المغاربة بمراكز الإيواء في غياب أي تدخل ناجع من طرف مصالح وزارة الخارجية.
وذكرت اليومية أن أحد المحتجزين المغاربة بليبيا، أوضح أن سفارات جميع الدول التي ينتمي إليها المحتجزون قامت بالإجراءات القانونية من أجل ترحيل مواطنيها باستثناء السفارة المغربية التي جاء مسؤولون عنها وقاموا بأخذ بصمات المحتجزين المغاربة دون أن يعودوا.
وأوضح المصدر ذاته لليومية، أن المواطنين المغاربة الموجودين رهن الاعتقال بمركز الاحتجاز التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس يعانون منذ أزيد من أربعة أشهر، موضحا أن بينهم شيوخا وأطفالا يتوقون إلى العودة إلى بلادهم والالتحاق بعائلاتهم.
وقالت اليومية إن المصدر ذاته، طالب المسؤولين بلوزارة الخارجية والسفارة المغربية في ليبيا بضرورة منح المحتجزين المغاربة جواز المرور من أجل تمكينهم من العودة إلى المغرب بسبب عدم توفرهم على أي أوراق هوية تثبت جنسيتهم المغربية، موضحا أن المحتجزين بليبيا ارتكبوا خطأ حينما وصلوا إلى التراب الليبي أملا في الهجرة نحو أوروبا، غير أنهم دفعوا ثمنه ويريدون إصلاحه من خلال العودة إلى البلاد، مشيرا إلى أن هنا مرضى بين المحتجزين المغاربة، وأن صحة كثير منهم تدهورت بسبب ظروف الاعتقال.
عائلات المحتجزين
كانت عائلات المغاربة المحتجزين لدى السلطات الليبية نظمت في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للمطالبة بتدخل السلطات المغربية من أجل إطلاق سراح أبنائها المحتجزين والذين يعيشون ظروفا قاسية بأماكن الاحتجاز بليبيا بعد أن تم إيقافهم خلال محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا.