وذكرت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن مصالح الجمارك الإسبانية راسلت نظيرتها المغربية لإخبارها باللائحة الجديدة من المواد التي يمنع حملها إلى أروبا، وذلك تفاديا لمصادرتها وإتلافها، مشيرة إلى أن القائمة تضم عددا كبيرا من السلع، من أبرزها أنواع من الحلويات المغربية التي اعتاد بعض المغاربة حملها، خلال رمضان، إلى أفراد أسرهم بأروبا.
وصنفت الجمارك الإسبانية «الشباكية » و «سلو » ضمن الممنوعات الجديدة، في حين سمحت بحمل لتر واحد من زيت الزيتون، مشيرة إلى أنها ستحجز هذه المواد في حالة ضبطها بالمعابر الحدودية، سواء بمليلية أو سبتة أو لدى المسافرين بميناء طنجة المتوسطي، وستقوم بتفتيش دقيق لكل المسافرين عبر الحافلات، كما لجأت إلى خدمات «السكانير » لمنعها، وإحالة بعض المشكو في محتوياتها إلى المختبرات الخاصة، وأي إخلال بهذه الإجراءات بتحمل المسافرون تبعاته، حسب قول الجمارك.
وتابعت اليومية، أن الجمارك الإسبانية اعتادت، خلال كل رمضان، على تشديد المراقبة بالمعابر والموانئ والتدقيق في هوية المسافرين، وتفتيش جميع الأمتعة والحقائب، تحسبا لتهريب المخدرات، لافتا إلى أن التخوف من استغلال بعض الهفوات خلال هذا الشهر أحد أساب منع الحلويات المغربية، ناهيك أنها تعتبر بعض هذه المواد تشكل خطرا صحيا لطريقة صنعها، ومدة الرحلة التي تستغرق عدة أيام أحيانا.
قرار الجمارك الإسبانية
وأوضحت مصادر اليومية، أن قرار الجمارك الإسبانية بمنع «الشباكية » جاء بعد تعدد حالات دس الحشيش في المواد الغدائية، إذ سبق لجمارك ميناء طنجة المتوسطي حجز 18 كيلوغراما من الشيرا داخل وعاء بلاستيكي مملوء بـ «الشباكية » تم إخفاؤها بالصندوق الخلفي لحافلة قادمة من مكناس في اتجاه أوربا، إضافة إلى كشف طرق عديدة لمهربين مختصين في إخفاء المخدرات بين الحلويات، بعد لفها بعناية على شكل رزم داخل أكياس بلاستيكية مخصصة للحلويات، بل إن أحد المهربين سبق أن أكد، بعد اعتقاله وإدانته بسبع سنوات سجنا أنه استطاع تهريب أزيد من 115 كيلوغراما من الحشيش بعد إخفائها بين قطع «الشباكية ».