وتفيد المعطيات الاولية التي أوردتها مصادرنا أن عناصر الجمارك وفي إطار المراقبة الروتينية التي تباشرها بواسطة جهاز السكانير بداخل الميناء المتوسطي، تمكنت من العثور على شحنة كبيرة من المخدرات بعد إخضاع شاحنة قادمة من مدينة الدار البيضاء لجهاز السكانير، حيث تبين لها بعد الفحص بالأشعة، أن الشاحنة التي تحمل سلع لتصديرها نحو اوروبا وبالضبط بلجيكا، ومن بينها نحو24 صندوق حديدي (كوفر فور) والمستعملة في تخزين الاموال والمجوهرات، بعضها كان يحتوي على المخدرات محشوة بطريقة خاصة بداخلها .
عناصر الجمارك بالميناء المتوسطي، عملت من حوالي الساعة الرابعة صباحا والى غاية الواحدة والنصف من بعد زوال اليوم السبت على اخراج هذه الكميات من المخدرات، وبعد صعوبة تكسير الصناديق الحديدية كوفر فور، تمكنت من العثور بداخلها على نحو 995 كيلوغرام من الحشيش.
مصادر من الميناء المتوسطي أوضحت ان الشاحنة كانت قادمة من الدار البيضاء وكانت متجهة الى بلجيكا، وقد القي القبض على سائقها ويدعى "ك.م" من مواليد سنة 1982، ويعتقد ان لا علاقة تربطه بتلك الكميات من المخدرات حسب التحقيقات التي تباشرها مصالح الامن بمفوضية ميناء طنجة المتوسطي التي فتحت تحقيقاتها فور اخبارها من طرف عناصر الجمارك بالعثور على تلك الكمية من المخدرات .
وفي الوقت الذي تخوض فيه عناصر الجمارك بالميناء المتوسطي حربا ضروسا ضد مهربي المخدرات على مثن شاحنات التصدير وعلى متن السيارات الخاصة، قالت مصادر خاصة، إن الطريقة التي عثر بها اليوم على تلك المخدرات تأتي بعد اسابيع فقط من العثور على كميات كبيرة كانت معدة للتصدير عبر الصناديق الحديدية.
ويعتقد ان مدبر هذه العملية هو شخص جرى ايقافه من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة، الاسبوع المنصرم، والذي يعد واحدا من اباطرة المخدرات والذي ظل هاربا عن العدالة الاسبانية والمغربية منذ سنوات.
