وكشفت المصادر لـLe360 أن ام الشاب الضحية هي من اكتشفت انتحار ابنها اثر دخولها لإيقاظه، قبل ان تتفاجئ به جثة معلقة بحبل ملفوف حول عنقة، ويعتقد أن إقدامه على هذا الفعل جاء بسبب معاناته من اضطرابات نفسية منذ أشهر.
وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بعد نقل الجثة على متن سيارة الأموات إلى المستشفى الاقليمي بشفشاون.
الحادث يعد الرابع بالمنطقة في أقل من أسبوع، حيث سجلت منطقة باب برد ثلاثة حالات انتحار في ظرف قياسي لأسباب متعددة، حيث انتحر شاب، يوم الاثنين المنصرم، بعدما عمد الى شنق نفسه بحبل داخل منزل اسرته، وبعده بيوم واحد انتحرت فتاة شنقا، قبل ان تسجل في اليوم نفسه حالة انتحار اخرى راح ضحيتها شاب مات على الفور بمنزله ضواحي الاقليم اثر تناوله لسم الفئران.
وفي الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها لمعرفة ملابسات تنامي حالات الانتحار بالاقليم وظروفها وملابسات إقدام الضحايا على ارتكاب هذه الحوادث، كشفت مصادر خاصة لموقع le360 أن الاقليم شهد خلال هذا الشهر،ما يزيد عن خمس حالات انتحار، وهو الامر الذي رفع من نسب حالات الانتحار المسجلة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وفي سياق متصل، اعتبرت مصادرنا ان مشاكل اجتماعية يعتقد انها وراء هذه الحالات المسجلة في ظريف قياسي بإقليم باب برد، مبرزة أن الشابين الذين انتحرا كانا يعانيان مشاكل مادية كبرى، في حين ان الفتاة التي انتحرت كانت على علاقة جنسية مع شاب رفضت أسرتها الارتباط به وهو الامر الذي عجل باتخاذها قرار الانتحار.
وبحسب مصادر مطلعة فإن جهة طنجة تطوان الحسيمة سجلت في المدة الاخيرة ارتفاعا كبيرا لعدد حالات ألانتحار، وغالبيتها أسبابها معاناة الضحايا من مشاكل نفسية واجتماعية.
ودق الفاعلون الجمعوين بالجهة ناقوس الخطر جراء انتشار الظاهرة خصوصا في صفوف الشباب والنساء، وطالبوا في بلاغات متعددة الى ضرورة إيلاء أهمية كبرى لمعاناة الشباب بالجهة.
