وكشف مصدر خاص من المعبر الحدودي أن المرأة التي تقطن بمدينة الفنيدق، توفيت على الفور نتيجة الازدحام الشديد، إذ أصيبت على مستوى العنق والرأس، فيما أصيبت امرأتان بكسور على مستوى اليد والرجل وجرى نقلهما إلى المستشفى المحلي بالفنيدق لتلقي الاسعافات.
وجراء الازدحام الشديد لعدد من ممتهني التهريب المعيشي أمام المعبر، الذي شهد خلال هذا الشهر اصابة 12 من النساء على الخصوص بجروح خطيرة ، اصيب ايضا عدد من الاشخاص بينهم رجل يبلغ من العمر 53 سنة على مستوى الراس بعد سقوطه وسط المعبر.
وأكدت السلطات المحلية لعمالة المضيق- الفنيدق أنه وعلى إثر التدافع والازدحام الذي شهدته صباح اليوم الاثنين إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتة، أصيبت سيدة بحالة إغماء نقلت على إثرها إلى مستشفى الفنيدق حيث وافتها المنية على الرغم من الإسعافات الأولية المقدمة لها.
وقالت السلطات إنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث.
وحمل الفاعل الحقوقي ورئيس "مرصد الشمال لحقوق الانسان" محمد بنعيسى، المسؤولية بخصوص الحادث للسلطات المحلية، حيث أكد في اتصال هاتفي مع le360 أن "السلطات المحلية بالفنيدق تتحمل كامل مسؤوليتها بخصوص الحادث نتيجة تغاضيها عن فتح تحقيق مع مافيا التهريب المعيشي والتي هي السبب في وقوع الازدحام بالمعبر الحدودي".
وقال بنعيسى "إن المعبر وصمة عار على المسؤولين المغاربة وكان يجب إغلاقه أمام المهربين وخصوصا النساء، وإيجاد بديل آخر قبل أن تقع كوارث أخرى مميتة، مضيفا أن المعبر شهد خلال الثلث الأول من سنة 2017 مصرع ثلاثة نساء وإصابة أزيد من 22 من ممتهنات التهريب المعيشي.