و أحالت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، أمس (الأربعاء)، أستاد يدرس اللغة الأمازيغية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط وجهت إليه إتهامات بالتحرش الجنسي و بالتغرير بثلاث تلميذات وهتك عرضهن داخل مؤسسة عمومية.
وبعدما إستنطق ممثل النيابة العامةالمشتبه فيه أحاله على قاضي التحقيق الذي أودعه السجن المحلي بسلا، في إنتظار إستنطاقه تفصيليا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأورد مصدر مقرب من تحقيقات الضابطة القضائية أن النيابة العامة توصلت ، في بداية الأمر ، بشكاية من عائلة الطفلة، أفادت فيها أن الأستاد إستدرجها إلى قاعة وطلب منها جلب بطارية لشحن الهواتف وبعدها شرع في لمس أعضاء حساسة من جسدها، إلى أن قضى وطره، ثم أمرها بالتوجه إلى مرحاض لإغتسال، مهددا إياها إذا كشفت الأمر.
وأقرت التلميذة لوالدتها بتفاصيل الموضوع، وبعدها تقاطرت شكايتان من عائلتي طفلتين أكدتا تفاصيل أخرى في التغرير بهما وهتك عرضهما ،ما فجر الفضيحة ذاخل المؤسسة التعليمية التي تابعت بدورها أطوار شكايات العائلات، وتتراوح أعمار الضحايا ما بين 7 سنوات و 11 سنة.
وتطابقت تصريحات التلميذات اللاتي جرى الإستماع إليهن بحضور أولياء أمورهن، ولم تتمالك الأمهات دموعهن أمام فرقة الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق مع الأحداث بمصلحة الشرطة القضائية بسلا،بسبب تصريحات فلذات أكبادهن إلى ذلك،أنكر المشتبه فيه الاتهامات المنسوبة إليه واعتبر الامر مجرد تصفية حسابات معه، ولم يستبعد حبك سيناريو الانتقام منه بسبب إنتمائه إلى فعاليات حقوقية وحزب النهج الديمقراطي.
ودافع الموقوف عن نفسه بعفوية، نافيا وجود وسائل إثبات، فيما قرر قاضي التحقيق الاحتفاض به في إطار الاعتقال الإحتياطي لإستنطاقه في الأيام القليلة المقبلة .وسبب الحادث صدمة لعائلات تلاميذ وأطر تربوية بالمؤسسة التعليمية فور علمها بالتحقيق مع المشتبه، منذ الاثنين الماضي.
