وفي تفاصيل الحادث الذي هز مدينتي أصيلة وطنجة، مساء أمس السبت، كشفت مصادر Le360 أن الشاب الضحية "ح.م" 22 سنة، اختار الخروج في جولة مع تلميذة "ن.ب" (20 سنة) لقضاء بعض الوقت سويا كالعادة، وهي الجولة التي قادتهما الى منطقة مجاورة لمحطة القطار بأصيلة، غير أن هذه الجولة لم تكد تصل لنهايتها حتى هاجم تلاثة شبان آخرين مدججين بسيوف وأسلحة بيضاء الشاب والفتاة، غير أن الأخيرة تمكنت من الفرار نحو وجهة مجهولة، في الوقت الذي عمد أفراد العصابة الإجرامية، وهم "ع.خ" 21 سنة و"م.خ" 22 سنة و" ز.ع" 18 سنة، الى تعريض الشاب الضحية للعنف بواسطة السلاح الأبيض وقاموا بتكبيل يديه ورجليه داخل الحقل بواسطة حبل خاص، كما استولوا على هاتفه النقال إضافة لمبلغ مالي يقدر بـ1200 درهم ليتركوه بعد ذلك ويفروا هاربين الى وجهات مختلفة.
مصالح الأمن بمدينة أصيلة وفور توصلها بمكالمات هاتفية من مواطنين، انتقلوا إلى عين المكان واستمعوا لعدد من الشهود، كما استمعوا للشاب الضحية الذي أكد أنه كان برفقة فتاة تمكنت من الهروب من قبضة العصابة، حسب اعتقاده، مما استدعى من عناصر الشرطة القضائية فتح تحقيق عاجل بعد نقل الشاب الضحية إلى مقر مفوضية الأمن بالمدينة.
وفور الاستماع لأقواله حول الحادث، تمكنت عناصر أمنية من إيقاف التلميذة التي انهارت مباشرة أمام عناصر الشرطة القضائية، بعد أن أقرت بأنها كانت تجمعها علاقة عاطفية مع الضحية، الذي سبق وأن التقط لها صورا حميمية، وخوفا من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قررت قطع علاقتها معه، خططت للاستيلاء على هاتفه النقال الذي كانت تخزن ذاكرته صورها، واستعانت في ذلك بمشاركيها المنحدرين من مدينة القصر الكبير، لتنفيذ عملية السرقة، وبينهم عشيقها الجديد الذي عاهدته على ربط علاقة حب معه فور الانتقام من عشيقها القديم.
عناصر الشرطة القضائية تحركت في كل الاتجاهات بمدينة أصيلة وتمكنت بعد مرور أقل من ساعتين من إلقاء القبض على جميع أطراف العصابة الإجرامية وضبط مجموعة من المحجوزات تتمثل في هواتف نقالة وأسلحة بيضاء، حيث القي القبض على أحدهم بالشريط الساحلي في اتجاه قرية بريش فيما آخرون بطريق العرائش.
ووفق مصادر أمنية فإن الجناة وبينهم الفتاة التلميذة، تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة.