عملية التشخيص التي جرت تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، وبحضور والي أمن طنجة، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ونائبه، ورئيس المنطقة اللأمنية الثانية بني مكادة، ورئيس الشرطة القضائية بها، ومختلف اللأجهزة اللأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، تم خلالها تشخيص أطوار جريمة القتل التي راح ضحيتها المسمى عبد الحفيظ (56 سنة) بغرض السرقة قبل عشرة أيام، على يد عصابة إجرامية متكونة من رجل وامرأة ينحدران من مدينة القصر الكبير، وهي المدينة التي القي فيها عليهما القبض بعد الابحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة.
وكشفت عملية إعادة تشخيص الجريمة عن الطريقة التي نهجها المتهمان قبل قتل الضحية بواسطة مطرقة، وبعدها سرقة سيارته (من نوع داسيا) التي تم بيعها لشخص آخر ألقي عليه القبض بالقصر الكبير إلى جانب شخص رابع اشتغل كوسيط في القضية.
وكانت عناصر الشرطة بولاية امن طنجة قد فتحت تحقيقا في النازلة بعد وفاة الضحية متاثرا بجروحه، التي اصيب بها على مستوى الرأس بقسم الانعاش الذي نقل اليه فور العثور عليه بمكان وقوع الجريمة بطريق الرباط.
وقال مصدر أمني إن شكاية أخرى من سيدة تعرضت للسرقة بنفس المكان مكنت عناصر الأمن من التوصل الى هوية الجناة باستعمال وسائل تقنية جد متطورة، ليتم بعد البحث والتحري التوصل إلى معلومات تفيد بأن سيدة تعرضت للسرقة بعد تلقيها لطعنات بسكين.
المتهمة وبحسب مصادرنا سبق لها أيضا ان استدرجت شخصا اخر الى مكان وقوع الحادث لممارسة الجنس معه، غير انه تمكن من الهروب بعد أن علم بخطة المتهمة وشريكها الذي كان يتربص بهما لسرقة سيارته.
وقد وجهت للمتهمين تهمة ارتكاب جريمة القتل العمد متبوعة بالسرقة الموصوفة، فيما يتابع الموقوفان الاخران بتهمتي شراء أشياء متحصل عليها من جناية وعدم التبليغ عن وقوع جريمة.