وتؤكد "الأخبار" أن الحصول على المواد المخدرة المذكورة قد بات أمرا سهلا حسب مصادرها، في حين تعزي ذلك الى حالة الفوضى والتسيب التي يعيشها مستشفى سيدي سليمان في ظل الغياب المتكرر لمدير المستشفى والمقتصدة زوجة مندوب الصحة وانتشار العديد من الغرباء المقربين من مندوب الصحة بأهم أقسام المستشفى، حيث يتم تهريب هاته المواد الخطيرة من داخل المخازن بعد أن تم اغلاق قسم الجراحة والمختبر بالمستشفى المذكور.
وأمام وفرة المواد التخديرية وسهولة الحصول عليها أصبح تجار هذه المادة المحضورة يستعملون المواد المخدرة كمكون رئيسي في صناعة "ماء الحياة" الأمر الذي يفسر الاقبار المتزايد عليها في الأحياء الهامشية، نظرا لزيادة مفعولها وتأثيرها السريع على الدماغ.
ويتمركز تجار ومستهلكي "ماء الحياة" بكل من أحياء اجبيرات والغلالة وأولاد مالك والسوق القديم مع وصول ترويجها بمحيط مؤسسات تعليمية كمؤسسة علال الفاسي، واعدادية عمر ابن الخطاب وعبد الخالق الطريس وإعدادية الفرابي.
وطالبت مصادر "الأخبار" حسب ما جاء في عددها بفتح تحقيق معمق في الموضوع من طرف الشرطة القضائية والولائية تحت اشراف النيابة العامة ومفتشية وزارة الصحة حتى يتسنى الوقوف على الكمية الحقيقية المهربة والتي يرجع أنها بيعت في السوق السوداء لمروجي ماء الحياة.