وهبي الذي كان يتحدث، اليوم السبت 21 أكتوبر 2023، خلال في الدورة الأولى للمجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة قال إن الملك محمد السادس يضع ملف الأسرة المغربية بكل مكوناتها على رأس الأولويات، مضيفا: « حيث بعد الإصلاح القوي الذي باشره مباشرة بعد تربعه عرش أسلافه الميامين بفتح ملف إصلاح مدونة الأسرة سنة 2004 وما كرسته حينها من ثورة إصلاحية غير مسبوقة في بلادنا والمنطقة على مستوى النهوض بحقوق المرأة وصون حقوق الأطفال والحفاظ على كرامة الإنسان، ودعم دولة الحق والقانون، وبناء المجتمع الديمقراطي. مرة أخرى، وفي عمق انشغالات بلادنا بتحديات وصعوبات مختلفة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبيئيا، تنتصر الإرادة الإصلاحية لجلالة الملك ويضع حفظه الله من جديد ملف الأسرة المغربية على رأس الأجندة الإصلاحية لبلادنا ».
وذكر وهبي أنه « لرفع اللبس الذي قد يثار حول مرجعيات ومرتكزات إصلاح مدونة الأسرة فقد حددها « جلالة الملك حفظه الله في: (مبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام، النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، وكذا القيم الكونية المنبثقة من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب). ».
وتابع زعيم حزب « البام »: « بهذا التوجيه الملكي السامي تكون خارطة الطريق واضحة بالنسبة لنا في حزب الأصالة والمعاصرة، للإسهام في هذا الورش المجتمعي المؤسس لأسرة مغربية قوية، والانتصار للمسار الإصلاحي الراسخ الذي كرسته بلادنا والمتجه بثبات نحو مستقبل صيانة الهوية المغربية في زمن اختلال القيم الكونية ».
وأكد وهبي: « واثقون على قدرة التركيبة الفكرية والمؤسساتية المتنوعة للجهات التي ستشرف على هذا المشروع المجتمعي، بشراكة مع المجتمع المدني والمفكرين والمختصين، في إبداع مقترحات إصلاحية هامة تعكس روح التربية والأصالة المغربية، وتتطلع لرسم أفق الإنصاف والتحديث للأسرة وللمجتمع المغربي برمته ».
وجدد وهبي دعوته لجميع الفعاليات السياسية والقوى الحية، إلى «اعتبار هذه اللحظة مكسبا وطنيا لجميع الشعب المغربي، وفرصة لتطوير مجتمعنا، ومن تم ضرورة الترفع عن السجال السياسوي والإيديولوجي الضيق، والانتقال نحو رحب النقاش الهادئ والحوار الوطني المسؤول، لإنتاج اقتراحات تتجاوز اختلالات وسلبيات الماضي التي يقر الكل بوجودها، والتطلع نحو مستقبل زاهر للأسرة المغربية».