وصوت المؤتمرون بالأغلبية على القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة في شخص فاطمة الزهراء المنصوري ومهدي بن سعيد وصلاح الدين ابو الغالي في أعقاب تنحي عبد اللطيف وهبي عن القيادة بعدم الترشح لولاية ثانية.
وتعد هذه الرئاسة الجماعية سابقة في التاريخ السياسي للمغرب الحديث. وقد أوصى العديد من نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة بهذا الهيكل الثلاثي، خاصة بعد أن تأثر حزب الجرار بقضية « إسكوبار الصحراء »، المتعلقة بشبكة دولية لتهريب المخدرات تضم سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، وهما شخصيتان قياديتان في الحزب.
وقبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني، قامت فاطمة الزهراء المنصوري بجولة دعت فيها إلى « التجديد والتغيير » على رأس حزب الأصالة والمعاصرة. هذه الدعوة فسرها مراقبون على أنها نهاية « عهد » عبد اللطيف وهبي الذي تنازل عن الترشح لولاية ثانية.
وقد عرفت فعاليات المؤتمر الوطني أيضا انتخاب نجوى كوكوس رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لفاطمة الزهراء المنصوري.
وتتقلد فاطمة الزهراء المنصوري منصب رئيسة مجلس جماعة مراكش، وهي أيضا وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في الحكومة الحالية.
ويشغل محمد مهدي بنسعيد منصب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وكان قد فاز، عقب الانتخابات التشريعية التي نظمت في 8 شتنبر 2021، بمقعد نائب برلماني عن دائرة « الرباط – المحيط »، وهو وزير الشباب والثقافة والتواصل في الحكومة الحالية.
أما صلاح الدين أبو الغالي، فهو يشغل منصب منسق جهوي لحزب « الجرار » بجهة الدار البيضاء- سطات وعضو المكتب السياسي للحزب، كما يشغل منصب رئيس جماعة مديونة، بالإضافة إلى منصبه كنائب برلماني عن دائرة مديونة.