يستهل الندوة عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية بكلمة سيلقيها بهذه المناسبة إلى جانب كلمة الشيخ عبد الله بين بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبو ظبي للسلم بالإمارات العربية المتحدة وبعده سيلقي العصري سعيد الظاهري كلمة باعتباره سفيراً للإمارات في المغرب إلى جانب عرض شريط وثائقي حول العلاقات المغربية الإماراتية. أما الجلسة الاولى التي يُسيّرها ادريس الضحّاك فستُقدّم من خلالها الدكتورة ابتسام الكتبي مداخلة حول «الإمارات والمغرب.. علاقة استراتيجية خاصة تشهد تطوراً استثنائياً» ثم سيُقدّم الدكتور مبارك ربيع مداخلته حول رؤى ومقتضيات العلاقات المغربية الإماراتية.
في حين سيقوم محمّد الكتاني مساعد أمين السر وعضو أكاديمية المملكة المغربية بتسيير الجلسة الثاني التي سيشارك فيها كل من الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإمارات بمدخلة تحمل عنوان « التأثير الجيوسياسي للتحالف الإماراتي المغربي على المشهد الإقليمي » أما الدكتور المصطفى الرزرازي أستاذ إدارة الأزمات والدراسات الاستراتيجية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات فستتركّز مداخلته حول التصوّر الاستراتيجي الاستشرافي في المغرب والإمارات لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.
في حين سيُقدّم كل من الدكتور محمّد باهرون المدير العام لمركز دبي لبحوث السياسات العامّة والدكتور أحمد شحلان، عضو أكاديمية المملكة مداخلات ذات صلة بالعلاقات الإماراتية المغربية من خلال جبهة المحيط الأطلسي الطريقة التي تصبح بها موسوعة السلم في الإسلام والمعجم التاريخي للغة العربية حلقة وصل تربط الإمارات بالمغرب ومدى انعكاسه على الجوانب الثقافية التي سيُقدّم عبرها الدكتور عبد الله بنصر العلوي الرئيس المؤسس لمجموعة البحث في الإبداع والدراسات المغربية الإماراتية عبر تناول المنجز الثقافي لمجموعة البحث في الإبداع والدراسات المعزز للعلاقات المغربية الإماراتية.
وتأتي أهمية هذه الندوة في كونها تُسلّط الضوء على الواقع المزدهر للعلاقات المغربية الإماراتية وآفاقها الواعدة. وتلعب هذه الندوة دوراً كبيراً في تقريب عملية الفهم حول طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصّة وأنّ هناك تطوّر ملحوظ بهذا الشأن على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وذلك على خلفية العلاقات القائمة التي تزداد مع مرور الوقت قوّة وصلابة بحكم عامل الثقة بين البلدين. وتحرص الجهة المنظمة للندوة من الناحية العلمية على مشاركة العديد من الفاعلين في المجال الدبلوماسي سواء الرسمي أو الموازي عبر تقديم أفكار ومواقف واقتراحات تُساهم في إغناء أواصر الصداقة بين المغرب والإمارات. وبالرغم من أنّه ليست المرّة الأولى التي تُنظّم فيها ندوة حول المغرب والإمارات، إلاّ أنّ ميزة هذا اللقاء أنه غنيّ ومتنوّع ويُقدّم سردية فكرية أصيلة واقع العلاقات الدبلوماسية والآفاق الواعدة والمثمرة التي تسم هذه العلاقة.