وجرت عملية انتخاب النائب العاشر لرئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء على هامش الدورة العدية لشهر أكتوبر للمجلس، حيث تم اقتراح شفيق بنكيران كمرشح وحيد لهذا المنصب.
وفي هذا الصدد، صوت 100 عضو لصالح انتخاب شفيق بنكيران نائبا عاشرا للرميلي، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت، مقابل رفض 20 عضو لترشح بنكيران.
وتعليقا على انتخابه نائبا للعمدة، قال شفيق بنكيران: «أشكر كل من وثق بي لتحمل هذه المسؤولية غير السهلة وهي تدبير أكبر حاضرة في المملكة، حيث ينتظرنا عمل كبير واستكمال الأوراش التي بدأناها قبل سنتين، خصوصا وأن الدار البيضاء مقبلة على احتضان منافسات كأس العالم 2030، حيث يجب تظافر الجهود بين الفرق المسيرة للعاصمة الاقتصادية».
وخلقت برمجة نقطة انتخاب النائب العاشر للعمدة خلال هذه الدورة جدلا كبيرا داخل المجلس، حيث تساءل عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، عن «جدوى» انتخاب النائب العاشر في خضم شغور هذا المنصب لسنتين، إذ طالب في هذا الصدد بتأجيل هذه النقطة إلى مناسبة لاحقة.
وتزامنت عملية التصويت مع حالة من «الحيص بيص»، حيث لم يكن شفيق بنكيران محل توافق جميع الأعضاء، لا سيما في ظل غياب مرشحين منافسين، وذلك في خضم حديث عن اتفاق الفريق الاستقلالي على عدم تقديم أي ترشيح معبدين الطريق لمرشح التجمع الوطني للأحرار.
ويأتي هذا، بعد استقالة توفيق كميلي من منصبه، قبل سنتين، كنائب عاشر للعمدة نبيلة الرميلي، حيث أثار شغله لمنصب «النائب العاشر لزوجته» جدلا ولغطا كبيرين في الوسط السياسي البيضاوي، حيث برر كميلي استقالته بعدم قدرته على الجمع بين مهامه كنائب برلماني، ونائب للعمدة، ورئيس لمقاطعة سباتة.