الخبر أوردته يومية «الصباح» في عددها الصدر لنهاية الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن البرلماني المعني بالأمر سبق أن ورد اسمه في مسطرة مرجعية، تتعلق ببارون يدعى بوجمعة، أقر أنه شارك المعني بالأمر وآخرين في عمليتين، آخرهما أحبطت من قبل مصالح الشرطة والجمارك في أبريل 2022، وتتعلق بمحاولة تصدير 10 أطنان من الشيرا وسط شحنات من الصابون انطلاقا من الميناء التجاري للبيضاء.
وعلمت اليومية أن اعترافات المدعو بوجمعة، في محاضر الاستماع إليه، جرت ستة رجال أعمال، قبل أن تنتهي فترة الحراسة النظرية ويحال على وكيل الملك بالبيضاء رفقة متهم ثان يدعى (فريد.ش)، السبت الماضي، ليتم عرضهما على قاعة الجلسات رقم 3 لمحاكمتهما في حالة اعتقال، بينما أخضع للبحث ثلاثة مشكوك فيهم، ممن وردت أسماؤهم في المسطرة الاستنادية الخاصة بالمدعو بوجمعة، ضمنهم مالك مؤسسات تعليمية بمكناس، وشخص آخر يتحدر من الرباط ومتهم ثالث يدعى (ي. خ)، وكلهم رجال أعمال أو تجار سيارات فارهة، أحيلوا أول أمس (الخميس)، على وكيل الملك، الذي أحالهم على قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية عين السبع، قبل أن يمتعوا بالمتابعة في حالة سراح لإنكارهم، مع إخضاعهم للمراقبة القضائية وحجز جوازات سفرهم.
وأشارت اليومية إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ما زالت تباشر الأبحاث مع البرلماني رئيس الغرفة، وشخص ثان، يدعى (إبراهيم .م)، إذ ينتظر أن يتم عرضهما على النيابة العامة مباشرة بعد الانتهاء من مساطر الاستماع والمواجهة.
من جهة ثانية، حددت لائحة بأسماء متهمين آخرين مازالوا في حالة فرار، بعضهم يحمل ألقابا وأوصافا فقط، وينتظر أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تحديد أماكن وجودهم لإيقافهم وعرضهم على القضاء المختص.
وكشفت الأبحاث التي أنجزها المكتب الوطني لمكافحة المخدرات التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عن أن المتهمين، سواء المعتقلين أو المتابعين في حالة سراح وحتى الذين يجري البحث معهم أو عنهم، يشكلون شبكة إجرامية مزدوجة الاختصاص، تنشط في تهريب مخدر الشيرا على الصعيد الدولي، وجلب كميات كبيرة من الكوكايين من شمال المملكة، وترويجها بالبيضاء والرباط عن طريق التنسيق المحكم بين المزودين المتمركزين في الشمال والشبكات الإجرامية التي تنشط داخل المغرب، والتي يعد البارون بوجمعة منسقها، بمساعدة المتهم (فريد. ش).
كما وضع المحققون أيديهم على طريقة عمل الشبكة، انطلاقا من حقول الشيرا والإنتاج، لتمتد إلى سلسلة من التجار الدوليين، ضمنهم «مصطفى. أ» و«نور الدين. ب»، يهربون المخدرات خارج أرض الوطن، عبر ميناء البيضاء ونقط شاطئية بين الجديدة وسيدي رحال، إضافة إلى متهمين آخرين.
وخلصت تحقيقات الفرقة الوطنية إلى مشاركة البرلماني رئيس الغرفة، في عمليتين لتهريب المخدرات إلى أوروبا، الأولى في 2007 والثانية في أبريل 2022، وفق ما صرح به البارون بوجمعة، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، والذي يعتبر العقل المدبر لتنسيق العمليات الإجرامية.
ومن شأن الأبحاث أن تفضح الامتدادات الدولية لشبكة الاتجار الدولي في المخدرات، وتحدد هويات المتعاملين بالخارج، وكذا الصيارفة المكلفين بنقل الأموال، وغيرهم من المتورطين، كما ينتظر أن تدخل «أنتربول» على الخط، عبر قنوات التعاون الأمني الدولي.