إسبانيا تسلم المغرب حلاق «داعش»

شرطة إسبانيا توقف داعشيا. DR

في 27/02/2025 على الساعة 21:30

أقوال الصحفأعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية عن ترحيل مغربي يبلغ من العمر 53 عاما كان يعمل حلاقا في مدينة ماتارو بعدما قضى عقوبة في السجن بتهمة الإرهاب، إذ وجهت إليه اتهامات بتجنيد مقاتلين لصالح تنظيم « داعش » داخل محل الحلاقة الذي كان يديره.

وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 28 فبراير 2025، أنه وحسب ما أعلنت عنه الشرطة الإسبانية، فقد تم القبض على الإرهابي رفقة شخص آخر في 2018 من قبل الحرس المدني الإسباني، بسبب انتمائهما إلى خلية إرهابية كانت تنشط في كتالونيا.

وأشارت الشرطة إلى أن التحقيق في القضية بدأ في 2015 إثر طلب تعاون قضائي من المغرب، مما مكن من إثبات تورطه في عمليات تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا بالإضافة إلى ارتباطه المباشر بعدة أفراد ينتمون إلى خلايا جهادية مختلفة.

وأضافت الجريدة أن المتهم كان يزاول عمله حلاقا في ماتارو، مستغلا نشاطه المهني لاستقطاب الأفراد وتجنيدهم للالتحاق بصفوف تنظيم « داعش »، إذ كان يقوم بعمليات الاستقطاب داخل صالون الحلاقة الذي يديره وكذلك خلال اجتماعات خاصة تعقد في منازل بماتارو وبرشلونة وطراغونة.

ومع نهاية 2019، تقول الصحيفة، قامت المفوضية العامة للهجرة والحدود بفتح ملف قانوني ضد المشتبه فيه استنادا إلى شكوى سابقة من قبل إدارة المعلومات بالحرس المدني بسبب تورطه في أنشطة تهدد الأمن القومي.

وبعد الإفراج عنه بشكل مشروط في 2022 عاد المتهم إلى مدينة ماتارو حيث خضع لمراقبة مكثفة من قبل فرقة المعلومات الأمنية لضمان عدم عودته إلى الأنشطة المتطرفة.

وخلال التحريات تبين أن صهره سافر إلى سوريا للقتال في صفوف « داعش » قبل أن يلقى مصرعه خلال المواجهات، وبناء على ذلك قامت المصالح الأمنية في ماتارو بإلغاء تصريح إقامته فى إسبانيا.

وأوضحت المصالح الأمنية أنه بعد موافقة المحكمة الوطنية الإسبانية على قرار ترحيل الإرهابي، تم تفعيل عملية أمنية منسقة لتعقبه واعتقاله بمشاركة عناصر من وحدات خاصة تابعة للشرطة في برشلونة وماتارو، قبل أن يتم نقله إلى مدريد حيث تم تنفيذ عملية ترحيله بنجاح في منتصف فبراير الجاري عبر رحلة جوية إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء، كما فرضت عليه عقوبة تمنعه من دخول منطقة « شنغن » لمدة عشر سنوات.

وأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية أن عمليات الترحيل المؤهلة تعد أولوية استراتيجية نظرا لاستهدافها أشخاصا ذوي صلات إرهابية ومستوى عال من التطرف ما يجعلهم يشكلون تهديدا كبيرا للأمن العام، مجددة في الوقت نفسه مستوى التعاون الأمني الكبير مع الأجهزة الأمنية في المغرب والذي قاد إلى تفكيك عدة خلايا في إسبانيا وجنب مدريد « حمام دم » في أكثر من مناسبة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 27/02/2025 على الساعة 21:30