الأغلبية الحكومية تطالب برأس الوزير «التقنوقراطي» آيت الطالب

خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية . DR

في 11/07/2023 على الساعة 21:55

أقوال الصحفطـالـب نـواب مـن فـرق الأغلبية الحكومية برأس خـالـد أيـت الـطـالـب، وزيـر الـصـحـة والـحـمـايـة الاجتماعية، في خطوة أثارت جدلا سياسيا في البرلمان، أكد وجود انقسام وصراع داخليين، في صفوف الأغلبية التي تسعى إلى تعويض الوزير « التقنوقراطي » بآخر من أحد الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية، خاصة من الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار.

وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 12 يوليوز 2023، أن نوابا من «الميزان» و« الحمامة »، كالوا اتهامات للوزير « التقنوقراطي » تجاوزت حدود النقد اللاذع المعهود في البرلمانيين، وهم يمارسون الرقابة على أشغال الوزراء، مشيرة إلى أن الـجـدل احتدم بـين الأغـلـبـيـة والمـعـارضـة وأيـت الـطـالـب، فـي جـلـسة محاسبة الـوزراء بمجلس الـنـواب، مساء أمس الاثـنـين،  عـقـب وصـف زيارته المفاجئة لمستشفى الـدريـوش، بـ «المسرحية »، من قبل برلماني من الفريق الاستقلالي، وبازدواجية الـخـطـاب مـن قـبـل بـرلماني مـن الـتـجـمـع الـوطـنـي للأحرار.

وأضافت اليومية أن عبد المنعم الفتاحي، البرلماني عن الفريق الاستقلالي، وصف زيارة أيت الطالب إلى مستشفى الدريوش، بـ« المسرحية »، مضيفا أنه » لم يكن بحاجة إلى ذلك، لأن هذه المؤسسة الاستشفائية ليست لديها ميزانية تسيير ولا تستخلص الإتاوات، ولا تتوفر على أطباء وممرضين »، قـائـلا « عـوض الـقـيـام بـهذه المسرحية، وتصويرها وتعميمها على الرأي العام، كان عليك تعيين أطباء قبل فتح المستشفى، كما أن طبيبة انتقلت بدون إذن المدير ولم يتم تعويضها ، وليس البحث عن موصل كهربائي « بريز »، وأنت تعرف جيدا بأن المستشفى افتتح قبل الأوان وبدون ميزانية».

من جهته، خاطب عبد الواحد الشافي، مـن فـريـق الـتـجـمـع الـوطـنـي لـلأحـرار، أيـت الطالب قائلا « لو كنت تسمع لنواب الأمة ولملاحظاتهم، سـواء من الأغـلـبـيـة أو المعارضة، لما ذهبت إلى مستشفى الدريوش »، مضيفا أن وزير الصحة لا يرد على الأسـئـلـة الـكـتـابـيـة، وحـتـى إن أجـاب، يـصـرح بـأن الوضع الصحي مريح، مؤكدا على أن مستشفى الدريـوش نموذج مصغر لما يقع في باقي مستشفيات المملكة، ونتيجة لـلـوضـع المـؤلـم والمـزري لـلـعـرض الـصـحـي، مستغربا ازدواجـيـة خـطـاب وزيـر الـصـحـة، لقيامه بدوره الحكومي داخل البرلمان، ودور المعارضة خارج المؤسسات.

وأكد المصدر نفسه أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية رد على البرلماني الاستقلالي قائلا « كنت نعيط ليك تجي تمثل معايا فديك التمثيلية »، مضيفا أنه وفر 140 من الموارد البشرية والتجهيزات لمستشفى الدريوش منذ افتتاحه، ومشددا على مستندات المستشفى للتعرف على عدد الخدمات والعمليات المقدمة للمصابين في هذا المستشفى منذ افتتاحه، متسائلا: «هل أنجز ذلك الأشباح؟ »، مشيرا توقیعه اتفاقيات لتوفير 100 منصب مـن المـوارد البشرية في جميع التخصصات لـتـدارك الخصاص.

وساءل الوزير البرلماني الاستقلالي قائلا « إذا لم أقم بالزيارة تحتجون، وإذا قمت بها لا يعجبكم الأمر»، مضيفا أنه يطبق التعليمات الملكية، ولا يمكنه أن يتفرج، ومخاطبا في الوقت ذاته برلماني الأحرار قائلا « أين هي ازدواجية الخطاب حين نتحدث عن إصـلاح ورش ملكي، وتحضير ترسانة قانونية، وحـدث مشكل في المستشفى فرض القيام بتلك الـزيـارة؟».

وزاد أيـت الـطـالـب قائلا «هل أصابك مكروه حينما زرت المستشفى؟، هذا أمر يهمني، وإذا لم يعجبك الأمر فهذا شأنك»، وانحازت المعارضة إلى صف الوزير، وقال سعيد بعزيز، من الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، « إذا لم ترغب الأغلبية في قيامكم بهذه الـزيـارات، فـنـحـن فـي المـعـارضـة نـرحـب بـكـم في الأقاليم للقيام بها والتدخل الآني لحل مشاكل ومعاناة المواطنين »، فصفقت فرق المعارضة واحتجت الأغلبية.

وبعد انتهاء الجدل، وتصحيح الأغلبية موقفها من وزير الصحة بدعوته إلى زيارة المستشفيات، عاد برلمانيوها إلى مهاجمة سياسته الصحية، واتضح أن هناك خبايا تهم علاقة عضو بديوان الوزير بحزب معارض كما راج في كواليس البرلمان وهو ما أزعج الأغلبية.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 11/07/2023 على الساعة 21:55