سؤال: كيف تقرؤون التصريح الأخير لناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، بواشنطن، في إطار استضافتها من طرف مؤسسة «Carnegie Endowments» الأمريكية؟
جواب: التصريح الذي أدلت به وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، بواشنطن، أثناء استضافتها من طرف المعهد السالف الذكر، نعتبره يحمل أكثر من دلالة، انطلاقا من مقولة رولان بارت في كتابه «الدرجة الصفر في الكتابة»: حيث يقول: «ليس هناك من خطاب بريء لأن كل خطاب يحمل في طياته حمولة إيديولوجية».
@snoussihisham وزيرة خارجية جنوب أفريقيا 54 على عينين الحساد اخاي... شررر زيدي كبي أتااااي خطا #المغرب خطوات كبيرة في قطاع صناعة السيارات و نحن نناقش، جنوب إفريقيا و المغرب، حول كيفية تعاوننا في قطاع السيارات و كيف نستخدم برنامج الحوافز الخاص بجنوب إفريقيا لتطوير برامج مماثلة في بلدان أخرى في القارة. #Maroc #morocco ♬ son original - snoussihisham
وأضاف بنطلحة أنه تجدر الملاحظة بأن سفير المملكة المغربية يوسف العمراني كان حاضرا في هذا اللقاء، حيث أكدت ناليدي باندور أن «المغرب خطا خطوات كبيرة في قطاع صناعة السيارات، ونحن نناقش سبل تعاوننا في هذا القطاع، وكيفية استخدام برنامج الحوافز الخاص بجنوب إفريقيا لتطوير برامج مماثلة في بلدان أخرى في القارة»، وأثناء حديثها عن الدول الإفريقية، ذكرت، بالضبط، 54 دولة بإفريقيا، وهذا الرقم له دلالات ومعاني وإشارات سيكون لها ما بعدها.
تصريح المسؤولة الجنوب إفريقية، يردف بنطلحة، لم يأت اعتباطا أو صدفة، ويمكن أن يكون إشارة إيجابية لإزالة سوء الفهم من طرف صُنّاع القرار بجنوب إفريقيا، في سياق الدينامية الإيجابية للدبلوماسية المغربية، وفي إطار العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب والدول الإفريقية.
هذا، ويقول محمد بنطلحة الدكالي إن الواقعية السياسية تطمح دائما إلى فتح قنوات تواصل جديدة تستند إلى الجرأة في طرح الأفكار والحلول المبدعة، حيث تذكرنا البراغماتية أن لا شيء مستحيل في ميدان السياسة والدبلوماسية في إطار الحلول الملهمة التي تمتح من إحدى أفكار مانديلا: «لصنع السلام مع عدو، يجب على المرء أن يعمل مع هذا العدو، ويصبح هذا العدو شريكه».