وقال المجلس، برئاسة الراغب حرمة الله، في بلاغ صحفي له، توصل 360 بنسخة منه: «تلقينا بفرحة وارتياح كبيرين مضامين بلاغ الديوان الملكي حول الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية لفرنسية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أعلن من خلالها عن دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة».
وأضاف: «إن هذا الدعم التاريخي الصادر عن فرنسا يجسد النجاحات الكبرى المتواصلة المحققة من طرف الدبلوماسية الملكية في تكريس الحقوق التاريخية والشرعية لبلادنا، وفي مقدمتها الأقاليم الجنوبية، التي ما فتئت ساكنتها تجدد البيعة والولاء لعاهل البلاد وضامن وحدتها وصون مقدساتها».
وأردف مجلس جماعة الداخلة: «إن تأكيد باريس، وبالتزامن وتخليد الشعب المغربي قاطبة للذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين، وهي العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، لهو انتصار ملكي وإنجاز دبلوماسي،، باعتباره خطوة عملاقة في اتجاه الطي النهائي لهذا النزاع المصطنع، وهو ما يعكسه قول الرئيس الفرنسي بشكل واضح وجلي: إن دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت، مشيرا الى أن هذا المخطط يشكل من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وهكذا، أفاد أعضاء مجلس المدينة الصحراوية، عاليا، بـ«المكاسب التاريخية والمؤزرة للدبلوماسية الملكية»، مؤكدين «انخراطنا وتجندنا الكامل والتام والمطلق وراء جلالته في الذود عن مقدسات بلادنا وتكريس الوحدة الترابية».
كما يُثمّن المجلس «القرار الصادر عن الرئيس الفرنسي، والذي يعكس ثبات ووضوح موقف دولة فرنسا، وهي العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي»، معتبرين أن «هذا القرار آخر مسمار يدق بنعش دعاة الانفصال، والذي يعبد الطريق في اتجاه الطي النهائي لهذا الملف».
وجدد أعضاء مجلس الجماعة «دعمنا للمبادرة الملكية الرائدة والحكيمة لتسوية نزاع الصحراء المفتعل، والتي نعتبرها الحل الأمثل والوحيد لتسوية هذا الملف، وهو ما يجسده الدعم الدولي المتزايد لها ومن لدن القوى الكبرى بالعالم من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا وألمانيا».
وهذا، ونوّه رئيس وأعضاء مجلس جماعة الداخلة، أيضا، بـ«إشادة فرنسا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها جلالة الملك لفائدة الساكنة المحلية بالصحراء المغربية، وكذا الالتزام رسميا بمواكبتها بخطوات عملية في إطار الرؤية المشتركة للبلدين والنفس الجديد في العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية».