ويترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع الذي يستمر ليومين، والذي يبحث في ختامه وزراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التقرير والإعلان الختامي اللذين سيصدران وسيتم رفعهما للموافقة عليهما خلال الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي، والتي ستنعقد بحضور قادة ورؤساء حكومات دول المنظمة.
وسبق هذا الاجتماع الوزاري، الذي ينعقد في مركز « داودا كايرابا دياوارا » الدولي للمؤتمرات، يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماع تحضيري لكبار الموظفين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ناقش خلاله الخبراء وثائق الدورة والتقرير الذي سيتم عرضه على مجلس وزراء خارجية الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة.
وتناقش الدورة الـ15 من قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي تفتتح غدا السبت، القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وسينكب قادة الدول الأعضاء أيضا على القضايا ذات الطابع الاقتصادي والإنساني والاجتماعي والثقافي، لاسيما القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام والمجموعات المسلمة.
كما سيتم التركيز على المواضيع المرتبطة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار، بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بالتغير المناخي والأمن الغذائي.
وسيقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال القمة، تقريرا مخصصا للأنشطة، والبرامج، والمشاريع التي أطلقتها المنظمة منذ الدورة السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي.
وستتوج هذه الدورة الـ15 ببيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة بشأن القضايا المطروحة في القمة، بالإضافة إلى قرار بشأن فلسطين، والقدس الشريف، وإعلان بانجول.
مباحثات ناصر بوريطة
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ببانجول، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب.
وتمحورت هذه المباحثات بين المسؤولين حول تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وجمهورية مالي، وكذا حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأشار ديوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، إلى أن المباحثات مع نظيره المغربي تندرج بطبيعة الحال في إطار التبادلات المنتظمة بين الطرفين.
وأبرز أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية « الممتازة » وبحث، معا، التدابير والاستراتيجيات التي يتعين اعتمادها لتعزيز هذه العلاقات.
كما أجرى ناصر بوريطة، مباحثات مع وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية، ياسين فال.
وتناول اللقاء بين الوزيرين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب المواضيع ذات الاهتمام المشترك والوضع في المنطقة.
واستعرض الجانبان، خلال هذا اللقاء، سبل وآليات مواصلة تطوير العلاقات الثنائية، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي الجديد، باسيرو ديوماي فاي.
وتعد العلاقات بين المغرب والسنغال ممتازة، وتشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والروحية.