وفي كلمته الافتتاحية، رحب الوالي آيت الطالب بالمسؤول الجديد، مستحضرا مساره الإداري وما راكمه من خبرة تؤهله لقيادة هذا المرفق الحيوي، مؤكدا أن الإدارة الترابية مطالبة اليوم بأن تكون أكثر فعالية وانسجاما مع التوجيهات الملكية السامية، وأن تضطلع بدورها كاملا في تنزيل الرؤية التي أرساها الملك محمد السادس نصره الله، خدمة للتنمية وتعزيز القرب من المواطنين.
وخلال الحفل، شدد الوالي على جسامة المسؤولية الملقاة على رجال السلطة خلال المرحلة المقبلة، في ظل استعداد المملكة لتنظيم تظاهرات قارية ودولية كبرى، من بينها كأس إفريقيا وكأس العالم لكرة القدم، وأبرز أن هذه الاستحقاقات تتطلب تعبئة شاملة وتنسيقا محكما بين مختلف المصالح المدنية والعسكرية، بما يضمن جاهزية الجهة وقدرتها على مواكبة هذا الزخم الرياضي العالمي الذي يرسخ صورة المغرب ويعزز إشعاعه.
كما دعا آيت الطالب إلى تكريس حكامة ترابية قائمة على الانضباط والإنصاف والفعالية، مذكرا بأهمية المصلحة العامة والعدالة المجالية وتقوية التماسك الاجتماعي، إلى جانب ضرورة الإصغاء للمواطنين وفتح قنوات التواصل الدائم معهم، واعتبر أن نجاح المسؤول الجديد رهين بعمل جماعي منسجم يجمع كل الفاعلين، سواء داخل الإدارة الترابية أو في مختلف المؤسسات الشريكة.
وفي سياق تشخيصه لأبرز التحديات التي تواجه مدينة فاس، توقف الوالي عند عدد من الإكراهات التي تستدعي حلولا مشتركة، من ضمنها النقل الحضري، وإشكالات النظافة وصيانة المساحات الخضراء، ومحاربة البناء العشوائي واحتلال الملك العام، وشدد على أن هذه الإشكالات تتجاوز قدرة جهة أو قطاع واحد، مما يحتم تضافر الجهود وتوحيد الرؤى للنهوض بالمدينة وتحقيق الإقلاع التنموي المأمول.
