أثار رؤساء الفرق البرلمانية للمعارضة (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية) انتباه مجلس النواب إلى عدم التجاوب بشأن الأسئلة والطلبات الملحة الموجهة إلى الحكومة بشأن إضراب طلبة الطب والصيدلة الذي استمر لمدة تسعة أشهر.
وتحدث المتدخلون بصراحة عن «التجاهل المتعمد» من قبل الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ووزير التعليم العالي. وأكدوا أن عدد الطلبة المضربين «الذين قاطعوا الامتحانات» وصل إلى 23 ألف طالب.
واستنكر رئيسا الفريقين البرلمانيين لحزب التقدم والاشتراكية، رشيد الحموني وحزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو: «بدل أن تأتي لتوضيح الوضعية لنا والحديث عن مخاطر سنة بيضاء، فضلت الحكومة ووزراؤها صم أذانهم». أما رئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، فسار في الاتجاه نفسه، متهما الحكومة بـ«تقزيم دور نواب المعارضة المتمثل في مراقبة على السلطة التنفيذية وتقديم المشورة لها».
وتركت الكلمة الأخيرة لعبد الرحيم شهيد رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أبلغ رئاسة الجلسة قرار المعارضة بالانسحاب من الجلسة.
واتخذت المعارضة هذا القرار بعد أن قرأ رئيس الجلسة ردا من الحكومة، يفيد بأن السلطة التنفيذية غير مستعدة للتفاعل مع ملاحظات وتساؤلات نواب المعارضة.
هذا، وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، قد كشفت أن مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، تجاوزت نسبته 90%.
وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على ما وصفته «مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها.
مقاطعة شبه تامّة لامتحانات كلية الطب بالدار البيضاء
ديابو: هدوء «غير مسبوق» يُخيّم على محيط كلية الطب بطنجة في أول أيام الامتحانات
طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة يقاطعون امتحانات الدورة الربيعية
ديابو: ثاني أيام امتحانات الطب.. أجواء «استثانية» بكلية الدار البيضاء
كلية الطب بوجدة. le360