والجزائر التي رفعت إنفاقها العسكري على سلاح الخردة بنسبة 76 في المائة خلال عام 2023 ليصل إلى 18,3 مليار دولار، ما وضع البلاد التي تعيش أزمة طوابير في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر إنفاقا على الجانب الدفاعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
الجزائر التي تبدر ملايير الدولارات على مرتزقة البوليساريو بحثا عن زعامة وهمية، بل وتمول كل الكيانات الانفصالية والإرهابية في دول المنطقة.
اليوم جزائر النظام العسكري تعرف تفشّاً خطِرا لوباء الملاريا والدفتيريا بأقصى الجنوب الشرقي، وأعلنت عن مناطق شاسعة «بؤرة وباء».
السكان البؤساء في تيمياوين وتينزاوتين وبرج باجي مختار... يموتون بالمئات يوميا وسط حصار إعلامي مُشَدّد، ولم يجد هؤلاء الضحايا سوى وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز هذا الوضع الوبائي الخطِر في ظل انعدام الرعاية الصحية اللازمة.
حمى الملاريا والدفتيريا تفتك بأشقائنا المغلوبين على أمرهم... بينما عددهم يرتفع بمرور الساعات، وحتى سيارات الإسعاف المتوفرة لم تعد كافية لنقل المصابين إلى مصحات المحافظات المجاورة التي تبعد بنحو 600 كيلومتر، والنظام العسكري يبدوى عاجزا عن إيجاد الحلول..!
الأغرب من ذلك أن وزارة الصحة وعوض الانكباب العاجل في إغاثة المرضى خرجت في بيان لها » تطمئن »سكان المناطق المتضررة من الوباء،معلنة أن ماتشهده هذه المناطق هو » دفتيريا وملاريا وافدة ».
ذلك هو ديدن النظام العسكري الجزائري الذي يبرع في إلصاق التهمة بالآخر في إطار سبة المؤامرة،والتي هي ببساطة سلاح الدول الفاشلة.
رجاء رجاء رجاء..ثمة إخوة لنا ينزفون دما في أقصى الجنوب الشرقي للجزائر ،لنرفع الحصار على هؤلاء البؤساء..الوباء يزحف إلى مدن الشمال وحذاري حذاري لاقدر الله أن تصبح الجزائر كلها منطقة سوداء..
