وأوردت يومية « الصباح » على صفحتها الأولى في عددها لنهاية الأسبوع، أن زعيم الشبكة مدرس كتلاني في 35 من العمر، يدعى (ن. ميغيل)، يعمل أستاذا بمدرسة « أرجوتونا " ببرشلونة اعتقلته الشرطة الكطلانية، الثلاثاء الماضي، في حال تلبس وعثرت لديه على عشرات الصور والفيديوهات ومكالمات ذات محتويات جنسية مع قاصرين بينهم أطفال من المخيمات تم استقدامهم إلى برشلونة في إطار برنامج « عطلة في سلام ».
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية تضيف الجريدة، أن « البيدوفيل » المعتقل من أشد المدافعين عن الانفصال في الصحراء، وتجمعه علاقة حميمية بالمدعو « عابدين بشراية » ممثل « بوليساريو » ببرشلونة.
ولم تستبعد التحقيقات أن هذه الممارسة تتم منذ سنين بالنظر إلى أن برنامج التخييم المخصص لأطفال مخيمات تندوف - ينظم سنويا منذ 1998 من قبل ما يسمى « وزارة الشباب والرياضة » في « بوليساريو » بمشاركة الخطوط الجزائرية الرسمية وبتعاون مع نسيج جمعيات إسبانية غير حكومية مقربة من أجهزة المخابرات الخارجية الجزائرية، وبتنسيق مع مسؤولين في الجبهة الانفصالية، بحسب المصدر ذاته.
وينتزع البرنامج المذكور، تقول الصحيفة، مئات الأطفال الصحراويين من الأسر المحتجزة وتتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و12، لقضاء عطل عند أسر مضيفة تنتمي إلى ما يسمى لجنة مساندة « بوليساريو »، وتتم العملية في صورة ترحيل قسري وبدون مرافقة أبوية.
ومن جهته، كشف منتدى « فورساتين » لدعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف أن قيادات « بوليساريو » تمنح عائلات إسبانية حق تبني فتيات من المخيم، وبعد ذلك، وفي زيارة إلى أسرهن البيولوجية يتم حجزهن من ذويهن، بأوامر من العصابة المتخصصة في ذلك، ثم تقوم بابتزاز العائلات الأجنبية المتبنية لتقديم دعم إضافي مقابل تسهيل إعادة الأطفال إلى أحضانها.
وأعلن المنتدى تسجيل ملفات لأكثر من 150 فتاة قاصرا محتجزة داخل المخيمات، بأوامر من قيادة الجبهة التي تتاجر بالأطفال وتبتز العائلات الإسبانية، مؤكدا أن شبكات الاختطاف تنشط داخل المخيمات بتوجيه من قيادة الميليشيا الانفصالية، إذ يقوم السماسرة والمهربون بتهريب واختطاف الأطفال من عائلاتهم، ويتلقون تسهيلات في التنقل والتراخيص لتنفيذ المهمة لإرضاء العائلات الأجنبية والجمعيات الإنسانية مقابل مبالغ مالية.
وتابعت اليومية سرد تفاصيل القضية على صفحتها الثانية، مشيرة إلى أن خبراء في القانون الدولي وناشطون بمنظمات جمعوية إسبانية، نددوا بالظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها المحتجزون بمخيمات تندوف بالجزائر، التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة لـ « بوليساريو ».
وأشار نشطاء حقوق الإنسان، خلال ندوة نظمتها « جمعية الحياة للتعاون الدولي » بجامعة بابلو أولافيد العريقة، تحت شعار « الحقوق والحريات »، إلى « الفظاعات التي ترتكبها هذه المجموعة الانفصالية، برعاية الجزائر »، داعين المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في الوضع « المؤسف » في هذه المخيمات.