ولدى وصولها إلى المنطقة الخضراء «بيت الاستدامة»، وجدت صاحبة الأميرة للاحسناء في استقبالها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير التربية والتعليم الإماراتي أحمد بالهول الفلاسي، ونائبة المديرة العامة للتعليم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ستيفانيا جيانيني، ووزيرة الدولة الاماراتية لتنمية شؤون المجتمع، ورائدة الشباب للمناخ شما المزروعي.
إثر ذلك، أجرت الأميرة مباحثات مع شامة المزروعي، بحضور أحمد بالهول الفلاسي عن الجانب الإماراتي، وشكيب بنموسى والكاتبة العامة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة نزهة العلوي عن الجانب المغربي.
ثم حضرت الأميرة افتتاح الجلسة الخاصة رفيعة المستوى «شراكة التعليم الأخضر»، والتي استهلت بتصريحات لممثلين اثنين عن الحركة العالمية للكشفية، ومنظمة اليونيسيف.
وتقاسمت الأميرة المنصة خلال هذه الجلسة رفيعة المستوى حول إعداد كل متعلم للتغير المناخي، مع وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو، بحضور شما المزروعي رائدة المناخ للشباب في مؤتمرالأطراف COP28 وشخصيات بارزة أخرى.
ودعيت الأميرة لإلقاء كلمتها في المؤتمر السنوي الأول لشراكة التعليم الأخضر، المنطلق في شتنبر 2022 خلال مؤتمر قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم في نيويورك، الذي نظمته الأمم المتحدة وشاركت فيه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بفعالية.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، شاركت الأميرة للا حسناء العمل الملموس والمستمر والمثمر لمؤسستها للتربية من أجل التنمية المستدامة من خلال البرامج التي تديرها منذ 20 سنة، بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وسلطت الأميرة الضوء على الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتعبئة الشباب في إفريقيا وتوحيدهم انطلاقا من مبادرتيها «منصة الشباب الإفريقي للمناخ » و « شبكة الجامعات الخضراء وتعليم الشباب بإفريقيا»، إذ عبأت المؤسسة وشركاؤها عددا من أعضاء شبكة هاتين المبادرتين لحضور الدورة 28 لمؤتمر الأطراف بغية إسماع صوت بلدان الجنوب.
وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث رفيع المستوى، توجهت الأميرة إلى «مركز التعليم الأخضر»، حيث تتبعت على شاشة تفاعلية أهداف تأثير «شراكة التعليم الأخضر» في النظام التعليمي الإماراتي، التي ترتكز على أربع دعامات عمل للتربية التحولية.
وقبل مغادرة الأميرة للا حسناء، أخذت لها صورة تذكارية مع الصحفيين الشباب من أجل البيئة، الذين يمثلون مختلف جهات المملكة الـ12.
تجدر الإشارة إلى أن المهمة الرئيسية لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تتمثل في التربية والتوعية البيئية، حيث تستهدف الشباب بشكل رئيسي، وذلك استجابة لإيمان رئيستها، الأميرة للا حسناء أن التوعية البيئية للأجيال القادمة هي أحد أقوى وسائل ترسيخ التنمية المستدامة.