وقال العمري في سؤاله الكتابي إن العديد من جماعات إقليم شفشاون، سيما في المناطق الجبلية والثانية، تعرف وضعا مقلقا مع حلول فصل الصيف نتيجة تزايد حالات لدغات الأفاعي والزواحف السامة التي أودت بحياة عدد من المواطنين وتسببت في إصابات بليغة في ظل غياب الأمصال المضادة بهذه المناطق.
وذكر العمري أن هذا المصل الحيوي لا يتوفر سوى بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، في وقت يعتبر فيه الإقليم شاسعا ومترامي الأطراف، ما يجعل الوصول إلى هذا المركز الاستشفائي من الجماعات البعيدة يتطلب زمنا يتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات عبر سيارات الإسعاف، الأمر الذي يفقد التدخل الطبي فعاليته، ويضاعف من المخاطر الصحية على المصابين.
وأكد النائب البرلماني أن استمرار غياب هذا المصل عن المراكز الصحية والمستوصفات القروية يزيد من معاناة السكان، كما يعرض حياة المواطنين، خصوصا الأطفال والفلاحين والرعاة، للخطر، في ظل ضعف البنيات الصحية وبعد المستشفيات الجهوية أو الإقليمية عن أماكن الخطر.
وساءل العمري الوزير عن الإجراءات العاجلة والاستباقية التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل توفير الأمصال المضادة للدغات الأفاعي والزواحف السامة بكافة المراكز الصحية بجماعات إقليم شفشاون وبشكل دائم، خصوصا خلال فترات الذروة وأيام فصل الصيف الحارة.



