ووجه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أنور صبري، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص تأخر افتتاح حديقة الحيوانات بعين السبع.
وقال البرلماني إنه «من المعلوم أن حديقة الحيوانات بعين السبع، تعد تراثا حقيقيا للبيضاويين، حيث تبلغ من العمر حوالي 80 عاما والتي شهدت مرحلة طويلة من الانحدار قبل إغلاقها في عام 2014»، مضيفا أن «هذا الفضاء الذي هو جزء من الذاكرة الجماعية للبيضاويين، كان من المفترض أن يتم افتتاحه في سنة 2017، بعد التجديد. لكن حتى يومنا هذا، لا شيء من ذلك حصل. كما أن تأخر وصول الحيوانات، ووضع المغرب ضمن قائمة الانتظار من قبل جمعية دولية مكلفة بالحيوانات تزيد من انتظار ذلك، مما يجعل البنية التحتية لحديقة الحيوانات مهددة بسبب عدم استغلالها، كما أنها ستتدهور بشكل واضح بسبب عدم استعمالها وغياب الصيانة».
وتابع البرلماني أنه «في آخر المطاف، ستنضاف تكاليف إضافية متعلقة بالإصلاحات المحتملة أو استبدال المعدات، فضلا عن التأخير الإضافي في افتتاح فضاء ينتظره سكان الدار البيضاء منذ عدة سنوات».
وتساءل البرلماني عن الإجراءات التي تبدلها الوزارة من أجل تسريع افتتاح حديقة عين السبع، وكذا أسباب تأخر وصول حيوانات حديقة عين السبع.
يذكر أن الحديقة ظلت مغلقة لسنوات، بعدما انتهت فيها الأشغال منذ مدة طويلة، بسبب الخلاف حول أثمنة التذاكر وتسيير المرفق، قبل أن تحدد جماعة البيضاء تسعيرة الولوج للحديقة بالنسبة للأطفال في 30 درهما بينما الكبار في 50 درهما، فيما الأطفال الأقل من 5 سنوات سيتمكنون من الدخول للحديقة بشكل مجاني، مع تمكين العائلات من عروض «باك عائلي» استثنائية، 120 درهما لأسرة مصحوبة بطفل واحد، و140 لأسرة مصحوبة بطفلين.
يذكر أن إعادة تهيئة هذه الحديقة رصد لها مبلغ 25 مليار سنتيم، حيث خصصت وزارة الداخلية ميزانية تقدر بـ130 مليون درهم، بينما ساهم مجلس جماعة الدار البيضاء بـ80 مليون درهم، في مقابل 40 مليون درهم من جهة الدار البيضاء-سطات، والجماعة ستصرف 10 ملايين درهم سنويا، من أجل صيانة الحديقة، وهذه الميزانية ستكون مكلفة للجماعة.