وقال لي تشانغلين، السفير الصيني في الرباط: « إن هذه الزيارة ستضفي ديناميكية جديدة على تنويع وتعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية الصين الشعبية والمغرب، كما ستغني شراكتنا الاستراتيجية ».
كما أكد دعم بلاده للمملكة في « جهودها للحفاظ على استقرارها وأمنها »، مشيرا إلى أن « التضامن بين البلدين » يتجلى في القضايا الحيوية الكبرى.
وشغل الجانب الثقافي محورا رئيسيا في المحادثات بين الرئيس شي جينبينغ وولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي استقبل رئيس الدولة الصيني في مطار الدار البيضاء بناء على تعليمات الملك محمد السادس.
وأضاف الدبلوماسي أن الرئيس وولي العهد أكدا رغبتهما في « تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين »، موضحا أن الأمير مولاي الحسن أعرب عن « اهتمام كبير باللغة الصينية »، مما يبرز أهمية تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب والصين.
كما تناولت المناقشات « استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي »، وهي فرص آخذة في التطور بالفعل في قطاعات رئيسية مثل صناعة السيارات، والطاقات المتجددة، والنسيج، وفقًا لما أشار إليه السفير.
وتعتبر هذه الزيارة للرئيس الصيني إلى المغرب، وفقا للمراقبين، انعكاسا لتميز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، لا سيما منذ عام 2016، تاريخ الزيارة الرسمية للملك محمد السادس إلى بكين.
أقام الرئيس شي جينبينغ في الدار البيضاء بعد مشاركته في الدورة الـ31 لقمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) وقمة مجموعة العشرين لعام 2024.
وتجدر الإشارة إلى أنه في يناير 2022، وقع المغرب خطة تعاون مع الصين لبناء مبادرة « الحزام والطريق » بشكل مشترك، ليصبح أول بلد في شمال إفريقيا ينضم إلى هذا المشروع.
وقد أشاد الإعلام الأمريكي بهذه الديناميكية، واصفا المغرب مؤخرا بأنه «وجهة رئيسية للاستثمارات الصينية في البنية التحتية والتكنولوجيا »، وذلك في وقت تسعى فيه المملكة إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية وترسيخ دورها كمركز استراتيجي بين إفريقيا وأوروبا.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الصينية في المغرب حاليا حوالي 56 مليون دولار، وفقا لنفس المصدر، الذي أكد أن الصين أصبحت في عام 2022 « الشريك التجاري الثالث للمغرب وأول شريك له في آسيا، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتبادلات التجارية بينهما 7.6 مليار دولار ».
