وتحدث رئيس الحكومة، الاثنين 12 يونيو 2023، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب (تحدث) عن نسبة الهدر الجامعي بدون الحصول على دبلوم في الفترة الماضية والتي بلغت ما يقارب 49%، مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعة بنسبة 18,7% في نظام الاستقطاب المفتوح (8,5% في الاستقطاب المغلق).
وأشار أخنوش إلى «تدني نسبة التأطير البيداغوجي مقارنة بالمؤشرات المتعارف عليها عالميا، بمعدل أستاذ واحد لحوالي 120 طالب في كليات الاستقطاب المفتوح »؛ وكذا « تدني فاعلية الكليات متعددة التخصصات كنموذج منتقَد دوليا، بحيث أوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين بضرورة مراجعته».
كما نبه أخنوش إلى «تدني جودة البحث العلمي، سواء من حيث ضعف الميزانية المخصصة له (1,6 % من الميزانية العامة خلال سنتي 2021 و2022) أو من حيث عدد الباحثين الذي لا يتجاوز 1708 باحث لكل مليون نسمة (مقابل 2916 باحث لكل مليون نسمة بالبرازيل مثلا )».
وأكد أخنوش أن هذه الإشكاليات «ستعمل الحكومة على معالجتها ضمن مضامين التصور الاستراتيجي الذي أعدته خلال سنتها الأولى، والذي سيحدد الخطوات اللازمة لبناء جامعة مغربية دامجة ومنسجمة مع الإصلاحات الوطنية، ويضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في مجال الابتكار والتميز التكنولوجي».
كما أن وعي الحكومة برهانات هذا القطاع متعددة الامتدادات، يضيف أخنوش، «دفعها لاعتماد مقاربة تشاركية واسعة النطاق من أجل تعبئة الذكاء الجماعي، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية داخل الجامعة والقوى الحية على المستوى الجهوي والإقليمي، بما في ذلك الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، ضمانا لتسريع اندماج المملكة في مجتمع المعرفة».